موقع الحمرا السبت 24/05/2025 04:06
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. الإسرائيليون يشكرون الرب ويضحكون على العرب بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

الإسرائيليون يشكرون الرب ويضحكون على العرب بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

افنان شهوان
نشر بـ 12/10/2018 11:50

ما كان الإسرائيليون يحلمون أبداً بهذا الواقع العربي المهين، الممزق المهلهل، الحائر المشتت، الضائع الخاسر، الذي سادت فيه الحروب، وعملت في شعوبه السكين، واندلعت فيه الفتن والمحن، وعاثت فيه قوى الخراب وطغى عليه الدمار، وتحكمت فيه طغمةٌ من الحكام الفاسدين، والقادة الضالين، والمتسلطين الظالمين، الذين جاروا على شعوبهم ليبقوا، وظلموا أبناء وطنهم ليغنوا، وكذبوا على أهلهم ليبقوا، وأفقروا شعوبهم ليضعفوا، وصادقوا عدوهم ليأمنوا، وصالحوه ليستمروا، وتعهدوا له بأمنه ليضمنوا حمايته ويطمأنوا إلى العيش في ظلاله، ليقينهم أنهم إليه أقرب وبه أقوى، وأنهم معه في مأمنٍ وإلى جانبه أسلم، إذ هم أمناء على أحلامه، وحراسٌ على حدوده، وأشداءٌ على أعدائه، يحرصون على بقائه، ويحاربون من يهدد وجوده ويحارب جيشه.

ما كان الإسرائيليون يتوقعون يوماً أن يكون محيطهم العربي لهم محب، وبهم يثق، وعليهم يعتمد، وإلى التحالف معهم يتطلع، وإلى كسب تأييدهم يعمل، وإلى التعاون معهم يسعى، وأن يكون جريئاً في علاقاته معهم، فيصرح عنها ويعلن، ويكشف حقيقتها ولا يخفي شيئاً منها، ويتنافس في بنائها ولا يتردد، ويجاهر في مواضيعها ولا يخاف، ويطبع معهم العلاقات ويفتح لهم السفارات، ويتبادل وإياهم المعلومات والخبرات، ويكون له معهم تجارة مشتركة، ورحلاتٌ جوية مباشرة، وزياراتٌ رسمية متبادلة، وتكون اللغة العبرية في شوارعنا العربية طبيعية ومألوفة، وعادية ومقبولة، في الوقت الذي تروج في أسواقنا بضائعهم وتباع منتجاتهم، التي تنتج في المستوطنات، وتصنع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ما كان الإسرائيليون يتوقعون أن تفضلهم الأنظمة العربية على أشقائهم العرب، ولا أن تقدمهم على مواطنيهم الأصليين وعلى أبناء وطنهم العربي الكبير، فلا يزاحمهم أحد ولا يضيق عليهم نظام، ويكون لجواز السفر الإسرائيلي الأفضلية، ولحامله أولوية الدخول دون رسومٍ أو تأشيرة، حيث يحظى مسافروهم في المطارات والموانئ والمعابر الرسمية بكل تقديرٍ واحترامٍ، فيُختم على جواز سفرهم بسرعة، ويرحب بهم الضباط والعاملون، ويبشون في وجوههم ويبتسمون، ويعاقبون كل من يعبس أمامهم ولا يضحك لهم، والويل كل الويل لمن يهين الجواز الأزرق، أو يعلق معترضاً على الشمعدان أو النجمة السداسية، أو يرفض الختم على الجواز، أو يتهكم على متدينٍ طالت سوالفه، أو تدلت الأحبال من سراويله.

ما كان الإسرائيليون يتخيلون أنه سيأتي اليوم الذي سيتخلصون فيه من غربتهم، وستحل عقدتهم، وسيكونون جزءاً من محيطهم، وبعضاً من جوارهم، فلا يضطرون للعيش في غيتواتٍ جديدة ولا معازل عنصرية بغيضة، وأنه سيقبل بهم مكوناً طبيعياً في المنطقة، لهم الحق في العيش فيها والحياة، في ظل دولةٍ وعلمٍ، وحدودٍ وجيشٍ ونظامٍ، يحترمهم جيرانهم، ويعترفون بهم وبكيانهم، ويرفعون إذا زاروا بلدانهم أعلامهم الإسرائيلية، وينشرون الشعارات التي ترحب بهم باللغة العبرية، ويفرضون على الحكام العرب أن يزوروا البلدات التي كانوا يسكنون فيها، والكُنس التي كانوا يصلوا فيها.

ما تخيل الإسرائيليون أنفسهم يوماً يبيعون العرب النفط، أو يزودونهم بالغاز، ويعقدون معهم الصفقات لعشرات السنين القادمة بعشرات المليارات من الدولارات، وهو النفط والغاز المستخرج من أرضنا المحتلة، والمغتصب من خيرات شعوبنا ومقدرات أمتنا، ولكنهم اليوم يبيعون العرب الأغنياء بالنفط والغاز نفطنا الفلسطيني ويزودونهم بغازنا الوطني، ويأخذون منهم بالمقابل المال الوفير ويحصلون على النفوذ والمكانة، في الوقت الذي يغرقون فيه الأسواق العربية بمنتجاتهم الزراعية والصناعية، وينافسون كبرى الشركات العالمية بالمنتجات الاليكترونية، حيث تغزو صناعة البرمجة وتقنيات الكمبيوتر الإسرائيلية الأسواق العربية، بما فيها من أجهزة تجسس وتنصتٍ عالية المستوى وكبيرة الكفاءة.

لا يستبعد الإسرائيليون أن يكونوا في المستقبل القريب عضواً في المنظمات العربية، وشريكاً في المؤسسات الوطنية، ومراقباً في جامعة الدول العربية، وطرفاً في الصفقات التجارية، وجاراً في الأسواق المحلية، ومنافساً في المزادات، وطرفاً في المناورات العسكرية، جنباً إلى جنبٍ مع الجيوش العربية وفرقها العسكرية، فقد سهلت الأنظمة مهمتهم، وعبدت الطريق لهم، وحاربت كل من يقاومهم أو يفكر في إعلان الحرب عليهم، أو ينظر إليهم كقوة احتلالٍ، أو يصنفهم كعدوٍ غاصبٍ.

يعرف الإسرائيليون أن هيئات المراسم العربية قد بدأت تجهز مستودعاتها بالأعلام الإسرائيلية، وأخذت تدرب فرقها الموسيقية على النشيد القومي الإسرائيلي "الهاتيكفاه"، وباتت جاهزة لبسط السجاد الأحمر ليخطو عليها المسؤولون الإسرائيليون، ويقف عليها لتحية العلم والاستماع إلى النشيد القومي الإسرائيلي إلى جانب مضيفيهم العرب رؤساء حكوماتهم والوزراء، الذين سيطلبون من زوارهم العرب زيارة نصب المحرقة اليهودية ومبنى الياد فاشيم.

على الرغم من هذا الفلسطيني الصامد كالجبل والشامخ كالطود، والعنيد كصخرة، إلا أن الإسرائيليين فرحين بالواقع الرسمي العربي الذي تخلى عن فلسطين وباعها، وأهمل الفلسطينيين وانشغل عنهم، ويشكرون الله ربهم، الذي ميزهم وخصَّهم، وفضلهم وامتن عليهم، فحباهم حكاماً كالعبيد، وملوكاً كالجنود، يدافعون عن مشروعهم، ويحمون بالسلاح كيانهم، ويضحون بشعوبهم إكراماً لهم وحرصاً على بقائهم، وينسون الهزيمة ويتجرعون المهانة ويقبلون بالإساءة، ويفرطون في الأرض ويتخلون عن الحق، ولا يتمسكون بالوعد ولا يحرصون على النصر.

فرحةُ الإسرائيليين كبيرةٌ، وسعادتهم غامرةٌ، وضحكتهم مجلجلة، واحتفالاتهم صاخبة، ومناطقهم عامرة، وحياتهم هانئة، وغطرستهم قاتلة، وأحلامهم واعدة، وأمانيهم واثقة، وغرورهم كبير، وخُيلائهم عام، لولا الفلسطينيون الذين ينغصون عليهم، ويفسدون معيشتهم، ويهددون مشروعهم، ويزعزعون أمنهم، ويقلقون شعبهم، ويربكون جيشهم، ويتحدون قوتهم، ويواجهون جبروتهم، ويمرغون بالتراب أنوفهم، ويصرون رغم ضعفهم المادي على تفكيك كيانهم والانتصار عليهم، ويصبرون على كل محنة، ويواجهون كل أزمة، ويخرجون من الحروب أقوى ومن المعارك أشد، ولا تثنيهم الصعاب، ولا تحط من قدراتهم الخطوب والأحداث، ولا يفت في عضدهم أسرٌ أو قتلٌ، ولا يوهن عزيمتهم خلعٌ أو طردٌ، ولا هدمٌ أو دمارٌ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development