من دار أيتام إلى دار أيتام أخرى، فبعد معاناة كبيرة قضاها عدد من الأطفال داخل دار أيتام "مكة المكرمة" بمنطقة الهرم، وتعذيبهم بواسطة أحد العاملين بالدار والتعدي عليهم بالضرب المبرح، قررت وزارة التضامن الاجتماعي، نقل الأطفال إلى دار أيتام جديدة بمدينة العبور تسمى دار "فيس" والتي استقبلت 13 طفلا اليوم.
ووصل الأطفال إلى الدار الجديدة وهم في حالة نفسية سيئة، وفق ما صرحت به مديرة الدار الجديدة، عبير السيد، والتي قالت إن الدار تحاول تهدئة الأطفال ومعالجة الحالة النفسية السيئة لهم بعد ما لاقوه من تعذيب، مؤكدة أن الحالة النفسية السيئة ظاهرة على الأطفال، خاصة القصص التي روت ما كانوا يلاقونه من عامل الدار خلال الثلاث سنوات الماضية.
من جانبها أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن نيتها عقد مؤتمر صحفى بعد قليل، للإفصاح عن آخر تطورات قضية دار أيتام الهرم وما اتخذته الوزارة من إجراءات.
وكانت قوات الشرطة انتقلت أمس إلى دار أيتام مكة المكرمة للقبض على أحد العاملين بالدار بعد نشر فيديو يكشف تعذيب "أسامة حافظ" العامل بالدار للأطفال.
وبمجرد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، تحركت قوة من أفراد الشرطة إلى دار الأيتام المذكورة وقامت بمحاصرة المقر تمهيداً للقبض على العامل وإجلاء الأطفال عن الدار.
وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والى، أن زوجة المتهم هي من قامت بتصويره وإبلاغ قوات الشرطة وهو الأمر الذي أكدته الزوجة، لافتة إلى أن زوجها يقوم بهذا بتعذيب الأطفال منذ ثلاث سنوات، وحاولت أن تثنيه عن هذا الأمر ولكنه لم يمتنع لذلك قامت بالإبلاغ عنه.
أما محافظ الجيزة، الدكتور على عبدالرحمن، فأصدر قراره بحل الجمعية قائلا " قرار الحل صدر والقضية الآن أمام النيابة العامة وستقوم بالتحقيق في كل شيء سواء مخالفات مالية أو مادية"، مؤكدا أن تلك الحادثة لا يمكن تنفي دور الجمعيات الأهلية، وأن محافظة الجيزة يوجد 5 آلاف جمعية تمارس عملها بإتقان، مشددا على أن المقصر سيحاسب.
[email protected]