ارتقى يوم أمس ما يزيد على 50 شهيداً في الغوطة الشرقية وعشرات الجرحى في كل من مدينتي دوما وكفر بطنا، كما أعلن الثوار عن تمكنهم من كسر الحصار عن بلدة المليحة بعد 24 يوماً من احكامه في اطار معركة "إن مع العسر يسرا" التي توحدت فيها جهود كتائب الجيش الحر مع الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة التي قامت بتنفيذ عملية استشهادية في القوات المحاصرة للمليحة، ومن جهة أخرى تم ضبط سيارة مفخخة في دوما والقبض على السائق.
50 شهيداً قام طيران النظام يوم أمس بشن غارة جوية على منطقة السوق في بلدة كفر بطنا مما أدى لارتقاء أكثر من 23 شهيداً وعشرات الجرحى، ولم يكد أهالي الغوطة يستوعبون ما جرى حتى عاد الطيران الحربي لمهاجمة دوما هذه المرة بغارتين متتاليتين، على وسط المدينة مخلفاُ أكثر من 27 شهيداً.
والجدير ذكره أنه منذ سيطرة الحر على حاجز عرفة في جوبر، وبعد المحاولات المتكررة الفاشلة للنظام للاستيلاء على الحاجز وتكبده خسائر كبيرة، يقوم النظام بشكل يومي بشن الغارات الجوية والقصف البري لمختلف مدن الغوطة الشرقية.
المليحة تفك حصارها وفي بلدة المليحة (الصامدة)، قام الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة باطلاق عملية "إن مع العسر يسرا" لفك الحصار وقد افتتحها مساء أمس "استشهادي" من النصرة عبر تفجير عربة BMB مفخخة في تجمع لآليات القوات المحاصرة للبلدة، التي تتكون من الميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية بالاضافة للشبيحة.
وقد تمت عملية كسر الحصار عبر خطة محكمة بين الثوار داخل وخارج الحصار، حسب ما أكد ناشطون، وقد جن جنون النظام عقب العملية الاستشهادية، واندلعت اشتباكات عنيفة تمكن من خلالها الثوار إيقاع خسائر كبيرة في قوات النظام و ارغامها على التراجع، وتم بذلك كسر حصار دام قرابة 24 يوماً، من أبرز كتائب الحر والثوار في المليحة: (فيلق الرحمن، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جبهة النصرة، ألوية الحبيب المصطفى وجيش الإسلام).
فيما كثفت قوات النظام من قصفها الهستيري على البلدة ومحيطها وجبهاتها بصواريخ (ارض - أرض )و المدفعية الثقيلة والدبابات مع استمرار المواجهات الشرسة من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية، كما استهدفت البلدة و جبهاتها بأكثر من / 13 / صاروخا ومئات القذائف من المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والهاون، حسب ما ذكر المجلس المحلي لبلدة المليحة.
والجدير ذكره أن منفذ العملية الاستشهادية سبق له في 16 -7 أن انطلق بسيارة مفخخة، لكنه تمكن يومها من ركنها في المكان المطلوب وتفجيرها عن بعد، ليعود اليوم ويعيد الكرة بتفجير عربة BMB .المفخخة.
من جانب آخر تمكن (جيش الإسلام) من ضبط سيارة مفخخة في مدينة دوما و تم إلقاء القبض على سائقها، وقد استشهد اثنان من خبراء المتفجرات أثناء محاولتهم تفكيك السيارة، ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ بها النظام لاستهداف مدن الغوطة بالسيارات المفخخة.
[email protected]