بدعم من منظمات اللوبي اليهودية والصهيونية العاملة في بروكسل، نظمت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أصدقاء يهودا والسامرة" مؤتمرًا الاسبوع الماضي في البرلمان الاوروبي في بروكسل، بمشاركة رئيس مجلس المستوطنات الاراضي الفلسطينية المحتلة، يوسي دغان، ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، الذي تحدث فيه عبر الفيديو كونفيرنس. كما وتحدث في الاجتماع ثلاثة أعضاء من البرلمان الأوروبي.
وقد اعترض الجانب الفلسطيني رسميًا على انعقاد المؤتمر في البرلمان الاوروبي، وقام السفير عادل عطية بالعمل مع عدد من البرلمانيين لالغاء الاجتماع، الا ان مكتب رئيس البرلمان امتنع عن الغائه بحجة مشاركة فلسطينيين في المؤتمر. وقد شارك فعلًا بالاجتماع متحدثان عرضا انفسهما كفلسطينيين، وذلك كجزء من الدعاية الاسرائيلية.
واستنكر النائب د. يوسف حبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، انعقاد هذا الاجتماع الاستيطاني في اروقة البرلمان الاوروبي، خاصًة وان المستوطنات الاسرائيلية هي مستوطنات غير قانونية وغير شرعية بحسب مواقف الاتحاد الاوروبي. وقد تزامن اجتماع المستوطنين مع زيارة وفد القائمة المشتركة الى الاتحاد الاوروبي لإجراء لقاءات مع المسؤولين الاوروبيين، حيث عبّر نواب المشتركة أيضًا عن رفضهم لمثل هذا النشاط في البرلمان.
وبحسب برنامج اجتماع المستوطنين، فقد تمحورت نقاشات الاجتماع حول "التعايش بين اليهود والعرب في يهودا والسامرة" وتشجيع الاستثمار في المناطق الصناعية "التي توفر فرص العمل للفلسطينيين". وقد اتهم الوزير الليكودي اردان في كلمته الاتحاد الاوروبي باستخدام معايير مزدوجة من خلال التمييز ضد منتوجات المستوطنات.
هذا وقد شن المتحدثان الفلسطينيان هجومًا على حركة المقاطعة قائلين ان مقاطعة منتوجات المستوطنات والمناطق الصناعية "تحرم الاف الفلسطينيين من مصدر رزقهم" وطالبا الاتحاد الأوروبي الى إعادة النظر في سياسة التمييز ضد منتوجات المستوطنات. كما قال المتحدث العربي أن إتفاقية اوسلو خلقت توترًا في العلاقات بين اليهود والعرب، قائلا ان السلطة الفلسطينية تستخدم المساعدات الاوروبية للتحريض.
[email protected]