طلب الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا تعزيزات لمواجهة أعداد كبيرة من المسلحين الذين يعتقد أنهم تدفقوا من سوريا إلى لبنان.
وأكد الجيش أنه سوف يتصرف بحزم لمنع امتداد الصراع العسكري في سوريا إلى الأراضي اللبنانية.
وأفادت مراسلة بي بي سي في لبنان بأن الاشتباكات بين وحدات الجيش والمسلحين استمرت حتى وقت متأخر من مساء السبت.
وقتل عدد من عناصر الجيش اللبناني بالإضافة إلى أحد عشر مسلحا في الاشتباكات المستمرة مع المسلحين الذين قال الجيش إنهم يحملون جنسيات مختلفة.
وكانت الاشتباكات قد بدأت عقب اعتقال الجيش لأحد قادة جبهة النصرة، أحد فصائل المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا. وعلى أثر ذلك هاجم مسلحون البلدة واستهدفوا حواجز للجيش اللبناني ومراكز امنية وسط تقارير تؤكد سيطرتهم على أحد الحواجز وعلى مقر للشرطة.
وهذا التسلل من جانب المسلحين من سوريا هو أخطر توغل للمسلحين منذ بدأت الأزمة في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات.
ووصف تمام سلام رئيس وزراء لبنان هجوم المسلحين على عرسال بأنه اعتداء صارخ على الدولة اللبنانية.
ويذكر أن بلدة عرسال يسكنها أغلبية سنية وتؤوي آلاف اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم.
مبادلة الجنود
وذكر ضابط كبير في الجيش اللبناني أن المسلحين أسروا عددا من جنود وضباط الجيش.
وأضاف أنهم اعتقلوا عددا من الضباط والجنود من منازلهم كما اعتقلوا جنديين كانا يقودان شاحنة.
ولم يتضح ما اذا كان هؤلاء تم اقتيادهم عبر الحدود الى سوريا أم ما زالوا في بلدة عرسال داخل لبنان.
وأكد الجيش اللبناني ان المسلحين عرضوا اطلاق سراح الجنود المحتجزين لديهم مقابل اطلاق سراح عدد ممن وصفهم بأخطر العناصر السجينة في البلاد.
المعارك في سوريا
وتأتي هذه التطورات في اعقاب كمين نصبته القوات السورية تعاونها قوات من حزب الله للمعارضة السورية قتل فيه 50 مقاتلا على الأقل من عناصر تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" في منطقة القلمون الحدودية المحاذية للحدود اللبنانية.
وقال المرصد السوري المعارض ومقره بريطانيا إن معارك بين الطرفين دارت طيلة مساء الجمعة والساعات الاولى من يوم السبت، مضيفا ان القوات الحكومية وحلفاءها من حزب الله تكبدت سبعة قتلى على الاقل.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا توترا متصاعدا بسبب الحرب الأهلية في سوريا والتى تستمر منذ ما يزيد على 3 سنوات.
وتزايد التوتر بشكل خاص داخل عرسال منذ استعادت الحكومة السورية بلدة يبرود الحدودية من مقاتلي المعارضة نهاية الأسبوع الماضي.
[email protected]