- استمر اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" لأكثر من 5 ساعات وانتهى عند الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم السبت، وما رشح عن الاجتماع يفيد بأنه لم يتخذ قرارات تساهم في تغيير جذري على سير العمليات العسكرية.
ومع ذلك فقد تواصل التحليل ومحاولة فهم ما بحثه "الكابينيت" من قبل المواقع العبرية وقنوات التلفزة المختلفة، خاصة مع تصريح ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي والذي أكد فيه أن الجيش خلال 24 ساعة القادمة أو حتى صباح الاثنين سينتهي من تدمير الانفاق، ويعلن عن انتهاء الهدف الذي تم تحديده من قبل المستوى السياسي محققا ما وصفه الضابط بالانتصار في تدمير الانفاق والتي تعتبر السلاح الاستراتيجي لحركة حماس.
هذا الموقف والذي ترافق مع تصريحات سياسية من قبل الحكومة الاسرائيلية قالت إن الاستمرار في المفاوضات لوقف اطلاق النار لم يعد له معنى بعد ان خرقت حماس الهدنة أمس، يطرح السؤال الجوهري ما الخطوة القادمة بعد الانتهاء من هدم الانفاق؟، ويقف 3 احتمالات أمام "الكابينيت" يجب ان يتخذ قرارا فيها خلال 24 ساعة القادمة أو في اكثر تقدير 48 ساعة، وقد بحث هذه الاحتمالات في الاجتماع الذي جرى أمس دون ان يتخذ فيها القرار بعد، وهذه الاحتمالات وفقا لمحللي القنوات الاسرائيلية هي:
الاحتمال الأول: توسيع العملية العسكرية والدخول الى مناطق سكنية واسعة في قطاع غزة، وهذا الاحتمال لا يوجد له كثير من التأييد في المستوى السياسي ولا العسكري.
الاحتمال الثاني: الاستجابة للدعوة المصرية والتوجه لفتح مفاوضات بعد ان ينهي الجيش تدمير الانفاق، خاصةبأن الجيش سوف يعيد تمركزه في المناطق التي دخلها في قطاع غزة وينسحب نحو الحدود، ما سيمنع اندلاع اشتباكات عنيفة كما حدث أمس شرقي مدينة رفح.
الاحتمال الثالث: الانسحاب من قطاع غزة بعد الانتهاء من تدمير الانفاق والاعلان عن وقف اطلاق النار احادي الجانب ودون تفاهمات مع حماس، كما حدث في العدوان عام 2008 – 2009 ، وهذا الاحتمال قد يجد مؤيدين في المستوى السياسي والعسكري على أمل التوصل الى تفاهمات في فترة لاحقة، وقد يبرر مؤيدو هذا الاحتمال تحقيق قوة ردع كبيرة ضد حماس يتمثل بالتدمير الهائل في قطاع غزة والعدد الكبير في القتلى والجرحى، وكذلك حق اسرائيل في الرد بعنف على كل صاروخ يتم اطلاقه من قطاع غزة بعد انسحاب الجيش من القطاع واعلان وقف اطلاق النار.
[email protected]