الفجوة بين الاصابة الخطيرة والإصابة بالغة الخطورة وبين الموت في حادث طرق صغيرة جدا, وفي كثير من الأحيان لا يمكن إنقاذ الشخص الذي أصيب بجروح خطيرة , في بعض الحالات , على الشخص المصاب أن يعيش عواقب الإصابة طوال حياته , وفي الحالات الأكثر صعوبة لن ينجو من الإصابة .
وفقا للبيانات الصادرة عن جمعية أور ياروك واستنادا الى البيانات الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء, في كل عام , يصاب ما يعادل 1,861 شخص بجروح خطيرة في حوادث الطرق , مقارنة بالعام 2017 , حيث أصيب 2226 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق. وتشير البيانات إلى أن عام 2017 كان العام الذي تعرّض فيه العديد من الأشخاص لإصابات خطيرة في حوادث الطرق. وبالمقارنة مع عام 2016 كان هناك زيادة بنسبة 14 ٪ في عدد المصابين بجروح خطيرة في حوادث الطرق.
هناك تقرير جديد من المجلس الأوروبي للسلامة على الطرق يدرس الإجراءات والتغييرات التي أجراها كل بلد في مجال مكافحة حوادث الطرق من حيث المؤشرات في عدد القتلى والاصابات الخطيرة , حيث يقدم صورة كئيبة وحزينة عن دولة إسرائيل فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح على الطرق في السنوات الأخيرة. في مؤشر الفترة 2010-2017 , صنفت دولة إسرائيل في المرتبة الأولى قبل الأخيرة , حيث أظهرت مالطا فقط بيانات أسوأ.
وقال إيريز كيتا , مدير عام جمعية أور ياروك : "الفرق بين شخص مصاب بجروح خطيرة وبين قتيل في حادث طرق قد يكون دقيقا جدا , وأحيانا, يضطر المصابون بإصابات خطيرة الى مواجهة الكثير من المعاناة والعواقب التي لا رجعة فيها طوال حياتهم. تكشف الأرقام القاتمة مدى سوء الوضع في إسرائيل مقارنة مع الدول الأوروبية, وكيف فشلت الدولة في حماية المدنيين على الطرق. يمكن تغيير هذا الوضع من خلال تحسين البنية التحتية حتى يغفروا لأخطاء السائق وفي تركيب أنظمة السلامة المنقذة للحياة في جميع المركبات الجديدة الموجودة على الطريق".
في الناصرة, معدل الإصابات بجروح خطيرة هي الأكثر في العقد الأخير من بين البلدات في المجتمع العربي
-
الناصرة : في العقد الأخير (2008-2017) , أصيب 158 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق في المدينة.
-
باقة الغربية : في العقد الأخير (2008-2017) , أصيب 85 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق في المدينة.
-
أم الفحم : في العقد الأخير (2008-2017) , أصيب 71 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق في المدينة.
-
رهط : في العقد الأخير (2008-2017) , أصيب 63 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق في المدينة.
-
يافة الناصرة : في العقد الأخير (2008-2017) , أصيب 54 شخصًا بجروح خطيرة في حوادث الطرق في المدينة.
حوادث الطرق تسبب حزنا عميقا وتدمر عائلات الضحايا. وفي الواقع, فهي تدمر عائلات الضحايا. وتصف الأسر التي أصيب ضحاياها أو قُتلوا في حادث طرق على أنها تدمير لوحدة الأسرة , وهو نوع من نقطة الانكسار التي تنحرف الحياة عن مسارها بشكل دائم والى الأبد. بالإضافة إلى الحزن والألم , تكلف حوادث الطرق الكثير من المال , خاصة بالنسبة للدولة. أعد يهوشواع (شوقي) كوهين (مدير مركز تخطيط النقل) تقريراً يتناول , من بين أمور أخرى , الجوانب الاقتصادية لحوادث الطرق , يشير إلى أن الاستثمار في الحد من عدد الوفيات يستحق العناء بالنسبة للدولة - وسوف تنضم عائلات أقل إلى العائلات الثكلى , وحينئذ تكون الدولة في الوقت نفسه قادرة على أن توفر الكثير من المال وتحويله من أجل رفاهية المسنين , الناجين من المحرقة , والعائلات أحادية الوالد, وهلم جرا. ويشير البحث الذي أجراه كوهين, بأن كل جريح مصاب بإصابة خطيرة يكلف الدولة نفقات تقدر ب- 1.7 مليون شيكل جديد, والجريح المصاب بإصابة بالغة يكلف الاقتصاد الاسرائيلي بحوالي -4.5 مليون شيكل جديد.
[email protected]