وافق مجلس الأمن الدولي الأحد على بيان يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط لأسباب انسانية" في غزة بين حماس واسرائيل. ومن المقرر أن ينعقد المجلس في وقت لاحق من أجل اقراره.
ويحث البيان - الذي حصلت وكالة الاسوشيتد برس على نسخة منه - كل من اسرائيل وحماس إلى "القبول والتنفيذ الكامل للهدنة الانسانية خلال فترة عيد الفطر وما بعدها".
والاثنين هو أول ايام عيد الفطر المبارك الذي يحتفل به المسلمون بعد شهر من الصيام في رمضان.
كما يدعو البيان كل الأطراف للانخراط في جهود ترمي إلى التوصل لوقف لإطلاق النار دائم "ومؤسس على المبادرة المصرية".
تأتي هذه الخطوة في وقت واصلت فيه كل من حماس وإسرائيل الهجمات الأحد رغم موافقة الجانبين على قبول طلب الأمم المتحدة بالهدنة الانسانية لمدة 24 ساعة.
وكان حماس قد رفضت في البداية الهدنة الانسانية لمدة أربع وعشرين ساعة إلا أنها عادت وقبلتها وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابوزهري ان قبول الحركة جاء بعد توافق بين اطياف المقاومة في قطاع غزة بسبب اوضاع الشعب الفلسطيني واجواء عيد الفطر.
واضاف أبو زهري أن اسرائيل لا تزال ترفض أي تهدئة إنسانية مرتبطة بالعيد، معتبرا ذلك استخفافا بمشاعر المسلمين وعبادتهم"على حد تعبيره" .
وأكدت وزارة الداخلية في غزة أنه لم يتم الاتفاق على تهدئة انسانية بين فصائل المقاومة واسرائيل بسبب رفض الاخيرة لذلك.
وقال اياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية "إن الهدوء النسبي الحالي هو هدوء ميداني غير ناتج عن أي اتفاق".
ويشير الفشل في التوصل إلى هدنة مؤقتة لأسباب انسانية إلى الصعوبات التي تكتنف هدنة دائمة حيث ما زال الطرفان على مسافة واسعة فيما يتعلق بمتطلبات هذه الهدنة.
وتشترط حماس ان تتضمن أي هدنة دائمة عددا من المطالب في مقدمتها رفع كلي للحصار البري والبحري الذي تفرضه اسرائيل على القطاع، وهو ما ترفضه اسرائيل.
في غضون ذلك قررت السلطات المصرية تمديد العمل بمنفذ رفح البرى لاستقبال الجرحى ومصابي العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزه خلال أيام عطله عيد الفطر المبارك وادخال المساعدات المصرية والعربية الى قطاع غزه وتنقل العالقين بين الجانبين.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد شدد في اتصال هاتفي مساء السبت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك أوباما، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
[email protected]