وصل بيان من مؤسسة بطيرم، جاء فيه: "إن اصابات الأطفال هي الأكثر شيوعًا في شهر رمضان وذلك لغياب المراقبة الفعّالة لشخص بالغ".
بحسب البيان: "إن احتمال اصابة طفل بسبب المفرقعات والألعاب النارية خلال شهر رمضان أعلى بثلاث مرات مقارنة بباقي أيام السنة. - كما أن غالبية الأطفال الذين تلقوا العلاج في المستشفيات خلال الشهر الفضيل كانت نتيجة لإصابتهم في البيت وساحته".
تابع البيان: "يحتفل العالم العربي والإسلامي هذا الاسبوع بحلول شهر رمضان المبارك، وتتميز أيام الشهر الفضيل بالعديد من الفعاليات والنشاطات خاصة خلال فترة ساعات الافطار وما بعدها، ناهيك عن مرحلة إعداد الوجبات الرمضانية في البيت. ولكن كثيرًا ما تتحوّل فرحة هذا الشهر لمأساة لبعض العائلات وذلك بسبب استعمال أطفالهم للمفرقعات النارية، مسدسات الخرز البلاستيكي والممنوعة قانونيًا، وإصابات عديدة أُخرى في البيت والساحة نتيجة السقوط أو الحروق. وكانت مؤسسة بطيرم قد قامت مؤخرًا برصد إصابات الأولاد خلال شهر رمضان بين السنوات 2008 وحتى عام 2017، وذلك من خلال معطيات تم جمعها بواسطة ما يسمى مجمع معلومات الخدمة الشخصية لأمان الأولاد، والذي يستند لمعطيات من حوالي 11 مستشفى تم فيها استقبال أولاد مصابين خلال فترة شهر رمضان والذين وصل عددهم الى حوالي 765 ولدًا. وقد كان السقوط من علو عاملًا أساسيًا لإصابات الأولاد خلال شهر رمضان بنسبة 36%، كما أن إصابات الأولاد بسبب كائن حي أعلى في رمضان 5% مقارنة بباقي ايام السنة 3%".
ويشير البيان الى: " ان غالبية الأطفال الذين تلقوا العلاج في المستشفيات خلال شهر رمضان كانت نتيجة لإصابتهم في البيت وساحته بنسبة 71% وعلى الطرقات بنسبة 19%. وكان لعامل تواجد البالغين على مقربة من الطفل خلال الاصابة نصيب من هذه المعطيات. حيث تبين أنه في شهر رمضان حوالي 46% من حالات الاصابة وقعت بينما تواجد شخص بالغ على مقربة من الطفل أو على مرمى نظره، وحوالي 54% من الحالات التي رصدت تبين أن الشخص البالغ كان بعيدًا عن الطفل أو غير متواجد عند حدوث الاصابة، وتعتبر هذه النسبة أعلى من نسبتها مقارنة مع باقي ايام السنة. ويستدل أيضًا من المعطيات أن احتمال تلقي طفل عربي العلاج بسبب إصابته خلال شهر رمضان أعلى بحوالي 13% من باقي أيام السنة".
وأضاف البيان: "وبحسب معطيات جمعتها مؤسسة بطيرم من خلال الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع فانه ما بين الأعوام 2008 حتى شهر تشرين أول 2017 تم رصد 299 حالة إصابة لأولاد وشبيبة خلال شهر رمضان من بينهم 40 حالة وفاة . وفي تحليل آخر للمعطيات يستدل أن تقريبًا نصف حالات الوفاة للأولاد العرب خلال شهر رمضان كانت نتيجة الاصابة بحوادث الطرق بنسبة 45% وأن حوالي 15% من الأولاد توفوا نتيجة الغرق، و 12% نتيجة الاختناق. كما يُشار أيضًا الى أن حوالي 48% من حالات الوفاة حدثت نتيجة الاصابة في البيت وساحته وحوالي 30% في الطرقات.
ويُشار أيضًا من المعطيات أن حوالي 53% من حالات وفيات الاولاد العرب خلال رمضان كانت لأطفال بجيل 0-4 وحوالي 23% من حالات الوفاة لأجيال 5-9 . هذا ويستدل أيضًا أن احتمال اصابة طفل جراء المفرقعات والألعاب النارية خلال شهر رمضان أعلى بثلاث مرات مقارنة بباقي أيام السنة".
واختتم البيان: "من هنا تحذر مؤسسة بطيرم وتطالب الأهل بضرورة مراقبة الأولاد وعدم شراء أو استعمال المفرقعات، فاستعمالها يسبب ضررًا صحيًا لهم كبتر الأصابع وحروق في الوجه واليدين. كما وتحذر أصحاب الحوانيت والباعة المتجولين في البلدات العربية من بيع المفرقعات ومسدسات الخرز للأطفال، فإن بيعها ما زال منتشرًا بلا رقيب، رغم كون ذلك مخالفة قانونية وجنائية يعاقب عليها القانون".
[email protected]