من منطلق واجبنا الوطني والانساني والقومي , تعلن لجنتنالجنتكم عن المباشرة في جمع حملة اغاثة طبية وغيرها, لنجدة ونصرة أهلنا وابناء شعبنا الفلسطيني في غزة الصمود , غزة العزة والكرامة, والذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الحروب الاجرامية , والتي طالت الشجر والحجر والبشر وبالأساس الناس المدنيين العُزل , خاصة الاطفال والرضع منهم, النساء والعجزة, عدا الحصار الاجرامي المتواصل الخانق لحياتهم وحريتهم, الأمر الذي يستدعي كل صاحب ضمير ووجدان وأخلاق ومسؤولية وانتماء انساني ووطني, الوقوف بجانبهم ودعمهم.
لجنة المبادرة ولهذه الاعتبارات الهامة ولغيرها, تناشد الناس عامة والمعروفيون الدروز الفلسطينيون خاصة, بأن يقدموا كل ما يستطيعون من دعم لهذه الحملة الهامة, متوخين تجاوبكم مع دعوتنا هذه يا أهلنا يا كرام , ولأننا نعرف فيكم معروفكم وكرمكم كبني معروف, ولأنكم أحفاد المغفور له قائد جيوش الثورة العربية السورية الكبرى المرحوم طيب الذكر سلطان باشا الاطرش, والذي قاد حملة الاغاثة لمساندة الثورة الوطنية التي قادها المرحوم طيب الذكر والقائد الوطني سعد زغلول بذاته, وحسب ما دونه وذكره في كتاباته طيب الذكر وداعية العروبة والاسلام المرحوم شكيب ارسلان.
تناشد اللجنة كوادرها وكل الغيورين والشرفاء مد يد العون لإنجاح هذه الحملة وعن طريق التوجه للأهل لطلب اغاثتهم المطلوبة هذه, وخاصة الاغاثة المالية والطبية وكل ما تتطلبه الاطفال واي أمر آخر ترونه يساعد أهلنا المنكوبين في هذه الرقعة من أرض وثرى الوطن, خاصة وأن الكيان الذي يشن هذه الحرب القذرة هو الذي صادر لنا أرضنا وميّز ضدنا في كل المجالات , حتى عزة النفس, التي كانت تُميز نكهة صيرورتنا وهي ماء وجهنا, وما تبقى لنا من كرامة, يحاول هذا الكيان وأسياده وعبيده ,كل الوقت, سلبها منا , بما فيه محاولته الأخيرة وخلال هذه الحرب القذرة الاجرامية.
وعليه نناشدكم جميعا وبدون استثناء ان توصلوا الاغاثة للكوادر في كل قرية, أو لمقر اللجنة في يركا وأن تستجيبوا لطلبات الذين سيتوجهون لكم, شاكرين لجنابكم وسلفا تجاوبكم ودعمكم , متمنين لكم ولشعبنا ولكل الشرفاء أينما كانوا, كل خير, ومطالبين واياكم وقف هذه الحرب ورفع الحصار الجائر عن غزة هاشم والرضوخ لمتطلبات السلام الشامل والعادل ومنح شعبنا الفلسطيني كامل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولنردد ما قاله شاعر الأمة الكبير سميح القاسم:
من يدي لن يقفز الموت لصدر عربيّ يحرس الفجر الذي طاف على الشرق الأبيّ
[email protected]