امتنعت الحكومات الإسرائيلية بشكل متعمد محاربة ظاهرة انتشار السلاح، غير المرخص بطبيعة الحال، في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني وتكررت التصريحات الجوفاء من جانب وزراء في حكومات بنيامين نتنياهو، رغم مطالب متكررة أطلقها قيادات الأقلية العربية.
وتجاهلت حكومات إسرائيل الدعوات لجمع السلاح غير المرخص في المجتمع العربي. وبرز هذا التجاهل خلال ولايات حكومات نتنياهو، حيث اتسعت هذه الظاهرة، بينما مارس الوزراء التحريض العنصري ضد المجتمع العربي من دون الإقدام على خطوات ملموسة لمحاربة انتشار السلاح غير المرخص.
كذلك امتنعت شرطة إسرائيل، منذ عشرات السنين، عن منع إطلاق النار في الأعراس في المجتمع العربي، خاصة وأن الذين كانوا يطلقون النار في الأعراس في الماضي كانوا يحملون سلاحا مرخصا ومرتبطون بالجهات الأمنية الإسرائيلية.
لكن في سياق حملة تحريض حكومية وإعلامية إسرائيلية واسعة ضد المواطنين العرب في النقب، وخصوصا بهدف تبرير عمليات اقتلاعهم من بيوتهم وأراضيهم وتهجيرهم عنها من أجل إقامة مستوطنات يهودية عليها، استعرت الحملة العنصرية ضد العرب في النقب في أعقاب نشر مقطع فيديو يظهر إطلاق نار من بندقية أوتوماتيكية خلال إحضار عروس في إحدى بلدات النقب. ولا شك أن إطلاق نار كهذا أن يشكل خطرا على الجمهور، وهو أمر خطير بالتأكيد.
وأشار نتنياهو إلى هذه الحادثة خلال افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم الأحد، ووصف المجتمع العربي الأصلاني في النقب، الذي تعمل حكومته على اقتلاعه بوحشية، بأنه "الجنوب المتوحش".
وتطرق نتنياهو في تصريحاته هذه إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي الجديد، مايك بومبيو، إلى إسرائيل، اليوم، وقال إنه "سأبحث معه التطورات الإقليمية والعدوان الإيراني المتزايد وبالطبع الاتفاقية النووية التي أبرمت مع إيران والقرار بشأنها سوف يتخذ قريبا" في إشارة إلى قرار محتمل للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي.وفي سياق قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، قال نتنياهو إن "دولا أخرى ستنضم إلى هذا الحراك وأستطيع أن أقول لكم إن هذا يحدث على الأرض".
[email protected]