كما في كل عام، بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، نظم الحزب الشيوعي، وجبهة عرابة الديمقراطية مع الشبيبة الشيوعية مسيرة مشاعل مساء أمس الجمعة الموافق 27.5.2018، مسيرةٌ انطلقت من امام نادي الحزب الشيوعي في البلدة، تتقدمها فرقة الاوركسترا التابعة للشبيبة ، ورفعت فيها المشاعل والاعلام الحمراء وشعارات خطّ عليها كتابات تعنى بحقوق العمال وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني. وشارك في المسيرة شخصيات قيادية من الحزب والجبهة في عرابة منهم النائب عائدة توما سليمان، ومرشح الجبهة الديمقراطية في عرابة لرئاسة البلدية عمر نصار وسكرتير فرع الحزب الشيوعي في عرابة توفيق كناعنة، وعدد من القياديين في الحزب الشيوعي إضافة الى أعضاء شبيبة وحزب من بلدات أخرى.
وقد طافت المسيرة شوارع القرية وصولا الى ساحة الأول من أيار في حي الجلمة امام منزل الرفيق حميد نابلسي ، حيث اقيم مهرجان سياسي، تولى عرافة المهرجان عضوي الشبيبة الشيوعية شادي سعدي ومصطفى نعامنة، حيث رحبا بالحضور واستعرضا أهمية دور الشبيبة الشيوعية في إنجاح نشاطات الأول من أيار على مر الأعوام.
وكانت الكلمة الاولى لسكرتير فرع الحزب الشيوعي في عرابة توفيق كناعنة ، الذي تحدث أيضا عن استفحال سياسة العنصرية والتمييز تجاه المواطنين العرب في البلاد، وحول تجاهل الحكومات المتعاقبة لحقوق العمال العرب وضمان سلامتهم في ظل كثرة حوادث العمل التي ظهرت مؤخرا ، إضافة الى توجيه الضربات الاقتصادية للجماهير البسيطة والعاملة والتي تشكل معظم سكان البلاد .
وقال كناعنة أيضا:" ان أصدق حزب يقف الىجانب هذه القطاعات الواسعة هو الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية، مضيفا ، إننا إزاء حكومة تضرب عرض الحائط بهذه الطبقات الفقيرة والمسحوقة والمضطهدة وجب علين ان نقوي الخط الصادق والمثابر للدفاع عن العمال وهذه القطاعات من خلال ممثلينا في البرلمان والنقابات والسلطات المحلية وغيرها.
وفي كلمتها النائب عايدة توما قالت :" ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتزامنا مع احتفالها باستقلالها الـ70، ارادت ان تلزم وتجبر المواطنين العرب في الداخل ان يشاركوها الاحتفال على حساب المذابح التي ارتكبتها بحق أبناء شعبنا وتهجيرهم عام 48، وارادت ان تلزم جماهير شعبنا بالاحتفال على مرور 70 عاما من التمييز العنصري وسياسة القمع والاحتلال وتمرير القوانين المجحفة بحق جماهير شعبنا .
وقالت توما :" هذه الحكومة التي تقود سياسة الافقار للفقراء، وسياسة الفساد واغناء الأغنياء، هي الحكومة ذاتها التي ترفض معالجة قضية حوادث العمل التي جلّ ضحاياها من المواطنين العرب ان كانوا من اخواننا الفلسطينيين او من أبناء شعبنا في الداخل، هؤلاء العمال ذاتهم التي تسعى الحكومة الى جباية الضرائب منهم بينما لا تقدم لهم أي دعم او حماية ليعودوا الي بيوتهم بسلام والعيش بكرامة.
وفي كلمته مرشح الجبهة لرئاسة بلدية عرابة المربي عمر واكد نصار قال :" نسبة الفقر في مجتمعنا العربي تشكل النسبة الأكبر موازنة مع باقي عموم الدولة ، وتكثر في مجتمعنا نسبة البطالة التي باتت احدى المحاور الأساسية لتفشي ظاهرة العنف، لأنه حيث وجد الفقر ووجدت البطالة يكون العنف.
وحول قضية الانتخابات للسلطات المحلية قال واكد :" ان همنا الاكبر ان يخرج بلدنا من انتخابات البلدية معافى بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات، ونقول لمن يتغنى للتغيير ويريد التغيير، ان التغيير ليس بالأقوال ولا بالأسماء وانما بالبرامج، ونحن نريد ان نقارع منافسينا في البرامج.
[email protected]