على الرغم من وفرة التقنيات، والخبرات، والكفاءات الطبية في اسرائيل – إلاّ ان هنالك "نقاطاً سوداء" في الجهاز الصحي، آخذة بالاتساع، وتؤخر مسار التقدم ورفاهية السكان.
إذ يستدل من معطيات دائرة الإحصاء المركزية ان معدّل الأسرّة العلاجية في المستشفيات الإسرائيلية يتجه في العقود الأربعة الأخيرة – الى النقصان والانحسار: فبينما كان المعدل عام 1978 ما يوازي (3.4) سرير لكل الف نسمة – فقد تراجع عام 2016 الى (1.8) سرير.
ويعلل الخبراء هذا التراجع بأكثر من سبب – مثل ازدياد عدد السكان، وابتكار أساليب ووسائل علاجية حديثة لا تتطلب وجود أسرّة لمكوث المرضى. وهنالك عامل هام آخر، هو ان الحكومات الاسرائيلية لا توظف ما يكفي من الموارد لتلبية الحاجات وسدّ الاحتياجات اللازمة في هذا المضمار، لا سيّما وأن أعداد المسنين تتزايد، نتيجة الارتفاع في معدل الاعمار في البلاد، الأمر الذي يتطلب توفير المزيد من الأسرّة والموارد والطاقات العلاجية .
ولعلّ أحد الأدلة البالغة على هذه "الأزمة" هو انه لم يُبن في اسرائيل منذ اربعين عاماً سوى مستشفى حكومي واحد!.
[email protected]