غيب الموت أمس الثلاثاء عالم الفيزياء، البروفيسور ابراهيم حسن العدوي (88 عاما) المولود في قرية طرعان، والمقيم في امريكا بعد مسيرة كبيرة وحافلة بالعطاء والانجازات العلمية وسلسلة من الاكتشافات والاختراعات. ويشار الى ان موعد الجنازة لم يحدد بعد وذلك حتى الانتهاء من ترتيبات نقل الجثمان الى البلاد.
ويُعتبر البروفيسور د ابراهيم حسن العدوي من ألمع العقول العربيّة-الفلسطينيّة، وهو المولود في الثامن عشر من نيسان 1930 في بلدة طرعان الجليل، أيْ أنّه من الجيل الذي كبُر تحت سيطرة الانتداب البريطانيّ على هذه البلاد وصولًا إلى نكبة الشعب الفلسطينيّ. هاجر في العام 1951 إلى الولايات المتحدّة الأمريكيّة ليسطّر نموذجًا مغايرًا من نماذج المقاومة الفرديّة والنضال، فلاحق شغفه وشقّ طريقه في جامعة واشنطن فجامعة كورنيل لينال درجة الدكتوراة في الفيزياء الهندسيّة عام 1957 لينضم إلى طاقم المحاضرين فيها.
أشغل طوال مسيرته الأكاديميّة المناصب والمراكز المختلفة في أرقى جامعات دول العالم كبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدّة والمغرب. بالإضافة إلى عضويته في عدد من المختبرات الفيزيائيّة ومعاهد الأبحاث المرموقة في الولايات المتحدّة أبرزها الجمعيّة الفيزيائيّة الأمريكيّة. شارك في عدد كبير من المؤتمرات العلميّة-الأكاديميّة حول العالم. معظم أبحاثه دارت حول نظريات الموادّ الصلبة، اختراق الجسيمات المشحونة والإشعاع في المادّة، الميكانيكا الإحصائيّة ونظريّة النقل وتفاعلات الليزر مع المادّة.
[email protected]