اصدرت المحكمة المركزية في حيفا الحكم بالسجن مدة 15 عاما على كامل ذياب 66 عاما من سكان حيفا سائق الشاحنة الذي كان ضالعا في حادث الطرق الذي وقع على مفرق الفرديس قبل عامين واسفر عن مصرع ثلاث ضحايا من سكان مدينة يافا، وهم أولغا أشقر (38 عامًا)، وشقيقتها إنجيلي نعيم (32 عامًا) وابنة الأخيرة، الطفلة كلوي نعيم، البالغة من العمر عامين.
قطع اشارة ضوئية باللون الأحمر، وذلك في ساعة متأخرة من الليل، حيث كان الضحايا في طريق عودتهم الى يافا بعد أن احتفلوا مع اقربائهم في الناصرة بحفل زفاف.
عائلة سائق الشاحنة كامل ذياب قالوا: "والدنا كامل انهار نفسيا بعد أن وقع الحادث، ويمر بظروف نفسية صعبة وقاسية جدا، ومن شدة المه وتعبه اصيب بسرطان في الكبد، حيث اجريت له عملية وتم استئصال الورم، لكنه عاد اليه من جديد، فمن جهة يتعذب وهو يفكر في الحادث الدامي ومن جهة اخرى يعاني من مرض شديد جدا".
ثم قالوا: "نحن طلبنا من والدنا بأن يتحدث مع العائلة ليشرح لهم كم هو متأثر وحزين مما حصل، وفي يوم ادانته قال لهم، الحادثة لا زالت في ذهني، وبسببها اموت في اليوم مئة مرة".
في نهاية حديث العائلة قالوا: "نسأل الله الرحمة للضحايا والصبر والسلوان لعائلاتهم، وأن يخفف الحكم عن والدنا وأن يتشافى ويتعافى بإذن الله".
وقال ايلي وكيلة قريب عائلة الضحايا: "قرار الحكم هو رسالة لجميع السائقين الذين يستهترون بحياة البشر. ما زلنا نعيش بحالة من الالم الشديد، وكنا نتمنى أن يكون الحكم اطول لكن كما يبدو انه لا يمكن اصدار حكم اطول، ومع كل ذلك نشكر قاضي المحكمة والنيابة العامة التي عملت بجهد من اجل هذا الحكم".
[email protected]