بسبب الاخطاء الممنهجة التي ارتكبتها شركة ماعتس بتحوّيها مجرى مياه الامطار في الشق الشمالي لسهل البطوف لتصب في احضان السهل بأكمله بعد تعبيد وتوسيع الشارع رقم 65 الواصل بين مفرق عيلبون الشرقي نحو مفرق جولاني (مسكنة)، ترك مخاوفا وقلق لدى المزارعين الذين قد يكلفهم هذا الخطأ مئات الاف الشوقل .
لم تكن امطار الخير هي اساس المشكلة، وانما تصريف مياة الامطار التي هطلت بعزارة في الايام الاخيرة والتي تم توجيه جريانها نحو سهل البطوف ستتسبب باغراق الاراضي وتتلق مئات الدونومات من القمح والحشيش والمزروعات الاخرى ، الامر الذي سيعود بالضرر على اصحاب تلك الاراضي والمزارعين الذين لن يكون لهم حولا ولا قوة ازاء هذا الدمار .
كمية الامطار التي هطلت على سهل البطوف حتى اللحظة بلغت قرابة الـ400 ملم، حيث انها بدأت تقترب من المعدل العام والذي يبلغ الت 500 ملم، الامر الذي يترك تخوف لدى المزارعين في سهل البطوف الغربي والشرقي منه، فغرق بعض من مزروعاتهم من القمح والحشيش سيحدث اضرارا بالغة بملايين الشواقل في حال استمرار هطول المياه وتعرض السهل الى الغرق .
مزارعين البطوف :" كان بامكان شركة ماعتس تحويل مجرى المياة نحو بحيرة طبريا، ولا ندري ما هي الدوافع والاسباب التي جعلتها تحول اتجاه صرف المياة نحو اراضي سهل البطوف.
وقال المزارعون :" نحن قلقون جدا من استمرار تدفق المياه بهذه الكميات الضخمة، وتحويل مجرى مياه الشارع الشرقي الى اراضي البطوف ظاهرة جديدة نشاهدها للمرة الاولى اذ انها تهدد مزروعاتنا ومحصولنا الشتوي ولا نشكي همنا ومعاناتنا الا لله.
سهل البطوف، هو المنبسط الذ يمتد من جبال عيلبون شرقا، حتى جبال الناصرة وشفاعمرو غربا، طوله نحو 18 كيلومترا، وعرضه بين 2 -4 كيومتر، الاراضي فيه بملكيّة، مساحة الاراضي الزراعية فيه 47 الف كيلو متر، تملك عرابة 14 الف دونم، سخنين 16 الف دونم، صفورية 9 الاف دونم، كفر مندا 4500 دونم، البعينة 1000 دونم، والعزير والرومانية 1000 دونم. بداية سهل البطوف كان في القرن 18، وكانت ازراعية بدائية بسيطة وفي أماكن محدودة.
[email protected]