حالة من الاستياء الشديد تسود الأهالي في قرية عيلبون بسبب انتشار ظاهرة السرقات ومحاولات السرقة . فقد سجلت في الآونة الآخيرة سلسلة من محاولات السرقة ، طالت المحال التجارية والمــــنازل السكنية في عدة أحياء في البلدة.
باتت هذه الظاهرة تشكل هاجساً لدى الأسر ومحاولة حماية المنزل من اللصوص أثناء الغياب عنه لفترات طويلة. وما يزيد الأمور تعقيدا هو عدم التمكن من الكشف عن الفاعلين، بالرغم من جهود الشرطة في ذلك !
دعونا نتحقق من الاسباب الممكنة لكثرة السرقات في هذه المرحلة والتي تقتحم بلدتنا، ومسبباتها! وخاصةً انها لم تكن موجودة سابقاً بهذا الزخم . فالبعض من أهالي القرية ادعى أن تعدد مداخل البلدة هي سبب من الاسباب. والبعض قال انها بسبب تأجير دور للسكن لعائلات غريبة عن البلدة والاخر اجاب ان هذه الظاهرة, تزيدها, اشراك الجميع بسفر خارج البلاد عبر شبكة التواصل الاجتماعي ما يسمى ال "Check in في الفيسبوك" والتي تعطي الضوء الاخضر بأن البيت خال من المواطنين مما يسهّل التفكير في سرقته.
ذلك الواقع دفع العديد من شباب البلدة من كافة الفئات والاطياف, مسؤولة ومحبة لجميع سكان قريتهم ويهمهم أمنها, الى إنشاء "نظام ساهر" يختص بالحراسة الليلية بالتعاون والتنسيق مع بعضهم البعض، حيث تقوم مجموعة من الشباب بحراسة الأحياء السكنية والتبليغ عند رؤية أي سيارة أو أشخاص مشبوهين , وبتكثيف عمليات الرصد والمراقبة، ضمن الامكانيات المتاحة وبأستعمال سياراتهم الخاصة.
موقع الحمرا التقى مساء اليوم ببعض افراد هذه المجموعة, التي تؤمن ان لابد من تدشين حلول بنّاءة تفبد وتدعم للحد من هذه الظاهرة التي تشكل مصدر قلق, وخوفا من تحول الظاهرة إلى خبر متكرر يهدد الحياة اليومية وتخوفهم من انفلات الأمور، الى ما لا تحمد عقباه في عيلبون.
كما وتناشد هذه المجموعة, شباب البلدة, المشاركه للحفاظ على امن القريه واهلها جميعا دون استثناء .
بحوزتهم خطط عمل واقتراحات بناءه تفيد وتدعم امن وامان اهل القريه جميعا. يؤيدون الأفكار والمقترحات ويتطلعوا لتعاون كبير للحد من هذه السرقات.
احدى الحلول التي اقترحتها هذه المجموعة هي تقديم طلب بالتعاقد رسميا مع شرطة طبريا طالبين ان تتواجد دورية شرطة يقودها شباب متطوعة في الشرطة من البلدة نفسها. يقومون بتكثيف الدوران والحراسة خلال ساعات الليل وحتى ساعات الصباح الأولى. للرصد والتحري ومراقبة الأحــــياء وذلـــك بهدف حمــــاية الممتلكات والمؤســــسات التجارية.
كما ويطالبون المجلس المحلي ان يأخذ مسؤوليته ودعمه لهم بالحلول المطروحة لعل في ذلك ما يمنع هؤلاء الجبناء من تكرار فعلتهم الشنعاء. لافتين الى أن هــــذه الخطوة جاءت بعد أن تـــعرض أكـــثر من منزل أو محل تجـــاري للسرقة او محاولة سرقة.
ندعو جميع شباب القريه لحضور الاجتماع الذي سيعقد غدا الاحد الساعه السابعه مساءا في الساحه الموجوده في الحارة القديمة .بمشاركة اكبر عدد من شباب القريه سنضرب بيدٍ من حديد على الغرباء وستختفي هذه الظاهرة وستنام بيوتنا وابوابها مفتوحة كأجمل الاحلام لأيام زمان وتعود عيلبون بلد الامن و الامان.
[email protected]