سيطر الجيش السوري على قرية سنجار الاستراتيجية التابعة لمنطقة معرة النعمان جنوب إدلب وذلك بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام" استمرت عدة ساعات، حيث تقلصت المسافة للوصول إلى مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب لتصبح أقل من 17 كيلو متراً.
وقالت مصادر ميدانية إن الجيش السوري اقتحم فجر الأحد بلدة سنجار بعد إطباق الحصار عليها من 3 محاور وتمهيد جوي ومدفعي استهدف تحصينات هيئة تحرير الشام بداخلها وتدميرها وإجبار المسلحين على الانسحاب منها بعد سقوط قتلى في صفوفهم.
وأشارت المصادر إلى أن سيطرة الجيش السوري على قرى الشيخ بركة وكفريا المعرة وأم الهلاهيل ساهمت بقطع طرق الإمداد التي تستخدمها الهيئة إلى داخل سنجار، مضيفةً أن الجيش السوري سيطر أيضاً على قريتي خيارة والمتوسطة غرب سنجار ويتابعه تقدمه باتجاه القرى التي تفصله عن المطار الحربي.
وبينت المصادر أن حصيلة العملية العسكرية ضمن حدود إدلب الإدارية للجيش السوري هو السيطرة على أكثر من 50 قرية وبلدة ومزرعة.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أفرغت مستودعاتها في بلدة سنجار قبل أيام من دخول الجيش السوري إليها، بالإضافة إلى نقل مستودعاتها في خان شيخون خوفاً من السقوط المتسارع للمواقع بيد الجيش السوري.
ومن جهتها، طالبت "هيئة تحرير الشام" في بيان لها الناشطين والإعلاميين بتوثيق بطولات مقاتليها، وفق تعبيرها، وتكفلت الهيئة بتوصيل وتسيير دخول الناشطين والإعلاميين إلى الجبهات ونقل الحقيقة من الميدان.
وجاء بيان الهيئة رداً على الاتهامات التي طالتها حول تسليم المناطق للجيش السوري دون قتال، وقالت في بيانها "خرجت علينا بعض الأصوات تدعي أن الهيئة سلمت المناطق أو تنفذ اتفاق الأستانة أو غيرها من اتفاقات الذل والعار التي دعت الهيئة من أول يوم لنبذها ورفضها وعملت على إفشالها".
وأضاف البيان "لسنا من جلس في الأستانة، ولسنا من سلم إحداثيات مقراته وثكناته ومقراته للعدو، ولسنا من بارك مناطق خفض التصعيد".
[email protected]