وافقت اللجنة المختصّة لموضوع المدنيات في وزارة المعارف يوم الاثنين- على متابعة استعمال كرّاسة المصطلحات المشوّهة على الرغم من موجة الانتقادات الواسعة التي تلقتها متجاهلين حتّى الملاحظات التي ابداها القضاة في المحكمة العليا حول ضرورة اجراء تعديلات فيها، حيث تظهر الكرّاسة المواطنين العرب في الدولة كأعداء.
من جهتها اكدت النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللوبي البرلماني لمناهضة العنصريّة (الجبهة-القائمة المشتركة) أن وزارة التربية والتعليم تخلق جيلًا كاملًا يملأه الحقد والكراهيّة وأضافت:" وزارة التربية والتعليم تحوّلت بقيادة حزب "البيت اليهودي" الى وزارة لتعليم الحقد والتربية على العنصريّة، ان الخط السياسي الذي يقوده وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت وما يميّزه من عنصرية وعداء لكل ما هو ديمقراطي بدأ يتغلغل بقوّة في منهاج التربية والتعليم، فبدلًا من التربيّة على حقوق الانسان والمواطن، أسس الديمقراطيّة والمساواة المدنيّة امام القانون تقوم الوزارة بالتربيّة على حقد وكراهيّة الاخر وتعزز بذلك الفجوات ِبين المواطنين في الدولة"
كما وأكدت النائبة توما-سليمان على خطورة الظاهرة واسقاطاتها على ارض الواقع حيث قالت:" ان نتائج هذه السياسة التي يتبناها وزير التعليم باتت تؤتي ثمارها منذ الان، فالاستطلاعات الأخيرة بين الشباب وطلاب المدارس تشير بشكل واضح ولا يقبل التأويل الى زيادة منسوب العنصريّة والكراهيّة بين الأجيال الشابّة، ولا يمكننا الا الربط بين تنامي العنصرية والكره وسياسة وزير التعليم الحاليّة"
[email protected]