قتل 6 فلسطينيين فجر اليوم مع بدء إسرائيل هجومها البري ضد قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتركز القصف المدفعي على منطقة شرقِ رفح قُتل خلالها ثلاثة فلسطينيين بالإضافة إلى قصف بلدة بيت حانون شمال القطاع ما يرفع حصيلة القتلى الى نحو 250 منذ بداية الهجوم الإسرائيلي. كما أفاد شهود عيان لـ"العربية" بأن دبابات إسرائيلية تقدمت باتجاه جنوب قطاع غزة.
بوتيرة متصاعدة تتفاقم الأزمة في غزة على إثر الإعلان الإسرائيلي عن بدء عملية برية في القطاع بعد أكثر من 10 أيام على انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية "الجرف الصامد".
واعتبر الجيش الإسرائيلي التحرك البري نتيجة لتعنت حركة حماس ورفضها الموافقة على الهدنة، كما أكد المتحدث باسم الجيش أنه يحمل أكثر من هدف.
قرار التصعيد الإسرائيلي أثار العديد من ردود الفعل، فحركة حماس توعدت إسرائيل بدفع الثمن غاليا جراء اتخاذها لقرار التصعيد، واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن القرار الإسرائيلي هو خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، بينما أعرب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عن ثقته في أن الهجوم الإسرائيلي البري على غزة لن ينجح.
فيما اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العملية البرية على غزة لن تؤدي إلا الى المزيد من إراقة الدماء.
الأردن وباعتباره ممثلا للمجموعة العربية طالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في غزة.
أما مصر التي أخفقت مساعيها في تمرير مبادرة لوقف إطلاق النار، فنددت بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة مجددة دعوتها لكل الأطراف المعنية للقبول الفوري وغير المشروط بخطة التهدئة التي طرحتها.
دوليا دعا وزير الخارجية جون كيري إلى تفادي تصعيد جديد. بينما أعربت الخارجية الفرنسية عن قلق فرنسا الكبير حيال قرار البدء بتدخل بري في غزة، داعية إسرائيل الى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس.
أما الأمم المتحدة فقد طالب أمينها العام بان كي مون إسرائيل ببذل جهد أكبر لوقف سقوط الضحايا من المدنيين.
مطالب وتنديدات ودعوات لضبط النفس لا يبدو أنها تجد آذانا صاغية هنا على أرض المعركة، حيث تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة فجرا ما أوقع قتلى وجرحى من بينهم طفل رضيع وسيدة مسنة.
بينما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت بعبوة ناسفة قوة إسرائيلية خاصة شمال قرية أم النصر واشتبكت معها كما أكدت إطلاق عدد من صواريخها باتجاه إسرائيل.
[email protected]