لا زال حفل التكريم لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يثير السخط الكبير في عين ماهل، حيث اجتمع مساء اليوم عدد من الناشطين والناشطين وصدر عنهم البيان التالي:
أهلنا في عين ماهل وجماهيرنا العربية :كانت عين ماهل ولا زالت جزءا لا يتجزء من تكوين شعبنا العربي الفلسطيني، بهويته وحضارته ، وعبر مسيرة نضاله منذ الثلاثينيات ضد الاستعمار البريطاني، ومرورا بنكبة عام 48 وصولا إلى يوم الأرض وعين ماهل مشدودة القوس بدماء شهدائها، ومواقف شرفائها إلى جانب أبناء شعبنا وقضاياه العادلة بوجه الاحتلال وممارسات التهميش والتمييز.
ومن هنا، ومن إيقاع دورنا التاريخي في البلاد، ومن وازع واجبنا الأخلاقي والديني والوطني، فإننا نستنكر مناهضين دعوة رئيس الحكومة "بيبي نتنياهو" لتكريمه وتقديره في القرية بإشراف سلطة المجلس المحلي في عين ماهل، ومنطق رفضنا للتكريم ينبع من التالي :
_ رفضنا هو موقف مبدئي اضافة للتوقيت المتزامن مع سياسات الحكومة الإسرائيلية في القدس وعلى كامل تراب بلادنا، فضلا عن آلة القتل التي تبطش بأبناء شعبنا، والتي يتزعمها ويتحمل مسؤوليتها رئيس الحكومة المُراد استقباله في القرية.
_ يجب ألا يسقط منا أن رئيس الحكومة مدعو للتكريم والاحتفاء به وليس لزيارة عمل كما يروج لذلك المجلس المحلي، كما أن البروتوكولات العملية ليست من مهام رئيس الحكومة في هذا الشأن، لذا، على ماذا يكرم رئيس الحكومة في عين ماهل ؟.
_ يتذرع رئيس المجلس المحلي بأن التكريم مرتبط بسريان الخطة 922 ووضع أسس تنفيذها، وهذا تمويه، فلا رئيس الحكومة مرتبط بانجاز الخطة، ولا الخطة معدة لعين ماهل فقط، بل هي معدة لعدة قرى وبلدات عربية، ولم يخطر ببال الاخرين دعوة رئيس الحكومة وتكريمه، فلماذا نحن؟
_ الخطة 922 كإنجاز حقوقي، تم انتزاعه بجهد النواب العرب في القائمة المشتركة، وانتزع من الحكومة التي حاولت في أكثر من مره عرقلة هذا الإنجاز، فكان من الأجدى تكريم من عمل على تحقيق هذه الخطة وليس رئيس الحكومة الذي انتزعت منه.
إن رئيس المجلس المحلي مع كونه موضف سلطة إلا أنه منتخب من أهل بلده ، ومن حقنا عليه كونه ممثلا لنا، أن نقول له: خطوتك في هذه الدعوة لا تمثلنا ومرفوضة رفضاً قطعياً لأسباب لا نحتاج تذكيرك بها ، وندعوك إلى التراجع عن هذه الخطوة المعيبة ، كما أننا ندعو جميع المدعوين من شرفاء بلدنا الى مقاطعة هذا التكريم المعيب، لن نسكت عن هذه المهزلة سنقوم بخطوات عملية وميدانية أخرى للحيلولة دون تكريم هذا الشخص القائم على سياسات العنصرية والتمييز. ومن هنا فإننا ندعو جميع الغيورين على سمعة وتاريخ بلدنا وشعبنا إلى أولى خطواتنا : الوقفة الاحتجاجية يوم الاثنين في تمام الساعة السابعة مساءا أمام مبنى الخمجلس المحلي في البلد قرب النافورة .
[email protected]