تم التوقيع أمس على صفقة الدمج بين بنك " مزراحي طفحوت" وبنك " ايغود"، وتقضي الصفقة بأن يشتري مزراحي أسهم أصحاب السيطرة على ايغود، بقيمة (1,4) مليار شيكل ( 400 مليون دولار)، وهي الأسهم الخاصة برجل الأعمال شلومو الياهو، وبعائلة لانداو، وعائلة مانور وياعيل ألموغ- زكاي، وجميعهم يملكون ما مجمله 75% من أسهم بنك ايغود.
وجاء في بيان صادر عن بنك مزراحي أن عملية الدمج تتم وفقًا لاعتبارات القائمين عليه، من خلال اتباع مسار النجاعة في إدارة موارده، بما في ذلك فروع البنك وتعداد الموظفين والجهاز الفني، مع الإشارة إلى أن تكاليف هذا المسار الذي يلي الصفقة ببضع مئات الملايين من الشواقل، سيتم صرف معظمها في غضون ثلاث سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن إتمام الصفقة وإقرارها يحتاجان إلى تصديق وإذن من د. حدفا بار، التي تشغل منصب " مفتشة البنوك"، ومن عميدة بنك إسرائيل المركزي، كرنيت بلوغ، علمًا أنهما قد أعلنتا عن دعكهما لهذا المسار.
وفي حال استتاب الدمج يصبح " مزراحي طفحوت" البنك الثالث في إسرائيل من حيث الحجم، بعد " هبوعليم" و" لئومي"، مع الإشارة إلى أن مزراحي وايغود يحظيان بمكانة حصرية ومميزة لدى قطاعات معينة، حيث تقاس قوة " ايغود" بمكانته لدى تجار المجوهرات.
وفي هذا السياق، وفي أعقاب التوقيع على الصفقة، قررت لجان الموظفين في بينك ايغود اعلان الاضراب في كافة فروع وأقسام البنك ( الاضراب مستمر اليوم)، كما تظاهر الموظفون أمس قبالة مكاتب شركة " ميليرسون" التي تملكها " مجموعة عوفر" القابضة أيضًا على بنك مزراحي.
وصرح متحدث بلسان لجان مستخدمي بنك " ايغود" بأن الدمج بين المصرفين يضرّ بالموظفين وبعموم المواطنين " ولا يخدم سوى مصالح أباطرة المال المستحوذين على أموال ومقدرات الشعب"- على حد توصيفه، مشيرًا إلى أن هذا الدمج سيؤدي إلى فصل أعداد هائلة من الموظفين " ومن هنا فإننا نناشد صناع القرار الوقوف إلى جانب الموظفين، والشعب بأسره"- كما قال.
وردًا على مواقف وإجراءات الموظفين- أعلنت إدارة بنك " ايغود" انها تبذل أقصى الجهد لاحتواء الأضرار التي يمكن أن تلحق بالبنك وعملائه، والعودة إلى مسار العمل الاعتيادي.
ومن جهته وصف وزير المالية، موشيه كحلون، عملية الدمج بأنها " سيئة ومضرّة"، مشدّدًا على أن من واجب الحكومة تنشيط المنافسة الاقتصادية والتجارية " وليس العكس"- كما قال.
[email protected]