سيادة المطران عطا الله حنا : " القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث "
القدس، ملبورن - شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة اقيمت في مدينة ملبورن الاسترالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث وجه كلمة مسجلة قدم خلالها التحية لابناء الجالية الفلسطينية والعربية في استراليا ولكافة المشاركين في هذا النشاط التضامني مع شعبنا الفلسطيني .
قال سيادة المطران في كلمته بأن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث والتضامن مع شعبنا هو وقوف الى جانب الحق والعدالة وانحياز للقيم الاخلاقية والانسانية والحضارية .
نتمنى ان تتسع رقعة اصدقاءنا في سائر ارجاء العالم ، ونحن من واجبنا ان نسعى دائما من اجل التعريف بعدالة القضية الفلسطينية ، نريد ان تصل رسالة فلسطين الى سائر شعوب الارض ونتمنى ان تصل كلمتنا الى كل انسان متحل بالقيم الاخلاقية والروحية النبيلة فنحن دعاة حق وعدل وشعبنا الفلسطيني يحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
هنالك قادة سياسيون في الغرب يحدثوننا عن السلام ويتجاهلون بأن السلام المنشود لا يمكن ان يتحقق بغياب العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وان تتحقق كافة مطالب شعبنا وثوابته وان ينعم هذا الشعب المناضل بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم التضحيات الجسام .
ادعوكم جميعا لكي تكونوا سفراء للشعب الفلسطيني في البلد الذي تعيشون فيه وفي كل مكان تذهبون اليه ، أناشدكم بأن تقفوا الى جانب شعبنا الذي ظلم كثيرا وتعرض لنكسات ونكبات لا عد لها ولا حصر ، وما زال شعبنا رازحا تحت الاحتلال ينتظر يوم الحرية عسى ان يكون هذا اليوم قريبا .
لقد اوجد لنا اعداء امتنا العربية حالة عدم استقرار في منطقة الشرق الاوسط ، اوجدوا لنا ظاهرة الارهاب واستهدفوا عددا من الاقطار العربية والهدف من كل ذلك انما هو حرف البوصلة عن فلسطين ، اعداءنا يخططون لتصفية القضية الفلسطينية ، وقد استهدفوا الوطن العربي ، استهدفوا سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الاماكن لكي يتسنى للاعداء تمرير مشاريعهم الاستعمارية في منطقتنا وفي مقدمة هذه الاهداف تهميش القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها لاحقا .
اود ان اقول لكم بإسم شعبنا الفلسطيني بأننا لن نتنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين الارض المقدسة ، لن نتنازل عن القدس وعن حق العودة ولن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية مهما اشتدت حدة المؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف عدالة قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا واوقافنا .
اخاطبكم من رحاب مدينة القدس التي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية ، اخاطبكم من رحاب مدينة تتعرض لكثير من المؤامرات والمحاولات الهادفة لطمس معالمها والنيل من مقدساتها واوقافها وتشويه وتزوير طابعها وتاريخها ، القدس مدينة متألمة ومعذبة ومستهدفة ، وكما ان مقدساتنا واوقافنا الاسلامية مستهدفة هكذا ايضا هي اوقافنا المسيحية التي تستباح ويتم استهدافها بطرق غير قانونية وغير شرعية بهدف تهميش واضعاف الحضور المسيحي الفلسطيني الوطني في ارضنا المقدسة .
ان استهداف المسيحيين الفلسطينيين وحضورهم وثباتهم في هذه الارض المقدسة انما هو استهداف لكل شعبنا ، كلنا مستهدفون ولا يستثنى من ذلك احد ولذلك وجب علينا ان نكون موحدين لكي نكون اقوياء في تصدينا لاولئك الذين يستهدفون مدينتنا ومقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية .
احييكم بإسم مدينتنا واقول لكم ولكل اصدقاءنا في استراليا بأن التضامن مع شعبنا الفلسطيني هو واجب اخلاقي وانساني ، وكل انسان مؤمن بقيم العدالة والحق ونصرة المظلومين من واجبه ان يكون الى جانب شعبنا في نضاله من اجل الحرية واستعادة حقوقه السليبة .
[email protected]