العطاونة: يجب توظيف كافة الإمكانات المالية واللوجستية لإحداث تغيير جذري وجدي في مواجهة وتقليص وقوع حوادث الطرق
ناقشت لجنة الاقتصاد البرلمانية أمس الثلاثاء موضوع "مسؤولية السلطات المحلية ودورها في تقليص نسبة حوادث الطرق وخاصة إصابات المشاة على الطرقات"، بحضور ممثلين عن الدوائر الحكومية، والجمعيات التي تعنى في معالجة هذه الظاهرة والعمل على تقليصها في مقدّمتها منظّمة "بطيرم".
في بداية كلمته أشاد النائب يوسف العطاونة (الجبهة – القائمة المشتركة) بعمل منظمة "بطيرم" ونشاطها المتواصل من أجل الحد من وقوع حوادث الطرق وخاصة في البلدات العربية، ودورها في حملات التوعية التي تقوم بها بطيرم في المدارس والمؤسسات الشعبية وطرحها لهذا الموضوع في الكنيست وعلى كافة الأصعدة.
وقال العطاونة، إن معطيات حوادث الطرق وضحايا الدهس في المجتمع العربي مقلقة وخطيرة للغاية، تتطلب إضاءة الضوء الأحمر، ويستدعي الدولة لتكثيف حملات التوعية بكل ما يتعلّق بالحذر على الطرقات، من خلال توظيف كافة الإمكانات المالية واللوجستية لجهاز التعليم ليس مرة واحدة في السنة في "يوم الأمان على الطرقات" كما هو متبع حتى اليوم، بل القيام بتوعية الأجيال وتعزيز ثقافة الحذر على الطرقات على مدار السنة ليصبح هذا الموضوع قضية مركزية في برنامج وزارة التربية التعليم والوزارات الأخرى، خاصة وأن نسبة حوادث الطرق القاتلة التي يشارك بها العرب تصل إلى 40% من نسبة الحوادث في البلاد.
وتطرّق العطاونة لحالة البنى التحتية المهترئة في البلدات العربية والتي تعتبر المسبِّب المركزي في ازدياد نسبة حوادث الطرق، مما يستدعي تدخُّل وزارات مختلفة وخاصة وزارتي التربية والتعليم والمواصلات، بالتعاون مع السلطات المحلية العربية من أجل تطوير البنى التحتية التي من المفروض أن تساهم بإنقاذ الجمهور وتقليص وقوع الحوادث.
وطالب العطاونة بتوظيف ميزانيات خاصة ممكن أن تُحدِث تغيير جذري وجدي في محاربة ظاهرة حوادث الطرق وتقليصها لحماية المواطنين، خصوصا وأن المجتمع العربي في مقدّمته النقب يشهد حوادث طرق قاتلة يكون ضحيتها الأطفال بشكل عام.
[email protected]