زعمت احدى وسائل الاعلام العبرية في تقرير اصدرته اليوم ، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يستقيل من رئاسة السلطة الفلسطينية، بسبب ضغوطات سعودية، للقبول بخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك (صفقة القرن)، لتحقيق السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وقال مصدر فلسطيني للقناة "الإسرائيلية": إن الرئيس أبو مازن والذي توجّه بشكل مستعجل إلى العاصمة السعودية الرياض قبل أيام لمناقشة قضايا إقليمية مع المسؤولين السعوديين، وبضمنها المصالحة الفلسطينية، ناقش هناك أيضاً المقترحات الأمريكية التي عرضت على السعودية، وبضمنها خطة السلام التي ينوي الرئيس الأمريكي ترامب عرضها بضمن مسعاه لتحقيق السلام.
وأوضح المصدر، أن اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الملك سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء بدعوة من الجانب السعودي، لإطلاعه على مستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وصهر دونالد ترامب جاريد كوشنير، خلال زيارتهما إلى الرياض قبل نحو أسبوعين.
وكشف المصدر، عن أن ترامب يحمل أهمية كبرى لعلاقة الإدارة الأمريكية بالرياض، أبو ظبي، والقاهرة، كما أوضح أن كل من هذه العواصم والأنظمة العربية، يتوقع أن تساهم بالضغط على الجانب الفلسطيني لقبول الصفقة التي سيعرضها ترامب، والتي يتوقع أن تتحدث بصريح العبارة عن "حل الدولتين" بخطوط عريضة.
وتابع: بن سلمان واثق بأن ترامب يستطيع إقناع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بتجميد توسيع الاستيطان "الإسرائيلي" وتقييده فقط "للنمو الطبيعي" للمستوطنات.
وفيما يخص الحدود النهائية لحل الدولتين فإن الولايات المتحدة تسعى لأن تضمن أمن "إسرائيل" ولكن أيضاً حرية التنقل للفلسطينيين وحرية التصدير والاستيراد للفلسطينيين، ويتوقع أن تشمل الخطة مطلباً "إسرائيلياً" صريحاً وهو أن يبقى الجيش "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن.
أما في قضية حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين يرى الجانب الأمريكي، أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر منح مواطنة وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين.
وتشدد الخطة على أن مصر هي الراعية لاتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وبأن القاهرة ستواصل الاهتمام وبكبح حركة حماس.
في المقابل تبدي السعودية استعدادها لزيادة المساهمة المالية للسلطة الفلسطينية في حال أن حركة حماس، استغنت عن الدعم الذي تتلقاه من إيران وحزب الله وانضمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية إلى حكومة وحدة وطنية، بينما تعهد الأمير محمد بن سلمان بتمويل مشاريع عملاقة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية إذا مضى الرئيس الفلسطيني عباس بهذه الخطة للسلام الإقليمي، وفق المزاعم "الإسرائيلية".
وأفاد المصدر، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لطالما عارض أي حل سلمي لا يضمن حلاً مرضياً لمسألة اللاجئين ولا يعترف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وطالب بوقف الاستيطان وتجميده كلياً كشرط لإطلاق أي عملية تفاوضية جديدة، لم يقدم ردّه بعد للسعوديين.
ولكن المصدر المقرب من متخذي القرار الفلسطينيين، أشار إلى أن الرئيس محمود عباس عبّر عن امتعاضه من الخطة، ولكن وبسبب موقفه الصعب والضعيف، فلا حل أمامه إلا المضي قدماً بهذه الخطة أو الاستقالة.
[email protected]