أكد مسؤولان في حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان يوم الأحد أن جماعتهما لا صلة لها على الإطلاق ببيان صدر باسم جناحها العسكري ويزعم المسؤولية عن هجوم صاروخي من الأراضي اللبنانية على شمال إسرائيل في وقت متأخر يوم السبت.
وأصابت ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان مناطق خالية من السكان بالقرب من نهاريا في شمال إسرائيل مساء السبت وردت إسرائيل بقصف مدفعي على الأراضي اللبنانية من دون وقوع قتلى أو جرحى على جانبي الحدود.
وجاء هذا الهجوم بعد هجوم صاروخي أول من الأراضي اللبنانية يوم الجمعة.
وفي حال ثبوت مسؤولية حماس عن الهجوم فستكون هذه أول عملية من نوعها تقوم بها الحركة الفلسطينية من الأراضي اللبنانية.
وتزامن الهجوم من الأراضي اللبنانية مع حملة عسكرية تشنها إسرائيل على قطاع غزة الذي تقوده حماس يقول المسؤولون الفلسطينيون إنها أسفرت عن مقتل 160 شخصا على الأقل. وأطلق نشطاء من غزة مئات الصواريخ على إسرائيل خلال الحملة.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إنه لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي انطلق من لبنان ودعت إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. وقالت القوة التي تعرف باسم (يونيفيل) إنها "كثفت دورياتها عبر منطقة العمليات لمنع وقوع مزيد من الحوادث."
وأكد مسؤولان في حماس في لبنان إن المجموعة ليست وراء هذين الهجومين.
ولدى سؤاله عن بيان إعلان المسؤولية الصادر باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحماس- قال المسؤول في الحركة أسامة حمدان "لقد نفيناه ولا شأن لحماس بهذا البيان."
وجاء إعلان المسؤولية في رسالة نصية أرسلت عبر الهاتف إلى الصحفيين في قطاع غزة وهي الطريقة عينها التي تتبعها الكتائب في مثل هذه الحالات.
وقال مسؤول أمني لبناني إن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى تحديد هوية مطلق الصواريخ.
وأضاف المسؤول أن الفصائل الفلسطينية الرئيسية أكدت للمحققين اللبنانيين أنهم غير متورطين في الهجوم.
وفي بيانه الأول منذ بدء العمليات العسكرية على غزة وإسرائيل أشاد حزب الله بحماس وبحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في بيان إن الحزب يدعم "المقاومة في أهدافها وخطواتها ودعمها."
وأضاف قاسم أن "توازن الرعب الذي أوجدته المقاومة الفلسطينية ستؤسس لمرحلة جديدة."
وعلى الرغم من إعلان حزب الله باستمرار استعداده لأي مواجهة جديدة مع إسرائيل غير أن المحللين يعتقدون أنه حريص على عدم خوض مثل هذه المواجهة في الوقت الحالي بينما يشارك مقاتلوه في سوريا في دعم الرئيس
[email protected]