وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إعلان الولايات المتحدة أنها قررت الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اعتبارا من 31 كانون أول / ديسمبر بسبب ما تسميه الادارة الاميركية بسياسة هذه المؤسسة المعادية لإسرائيل . بأنه يعكس موقفا غير أخلاقي وسياسة ابتزاز على المجتمع الدولي أن يرفضها بقوة وحسم .
وأشار الى أن الولايات المتحدة وفي محاولة بائسة لابتزاز اليونيسكو كانت قد ألغت فى العام 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التى كانت تخصصها لليونسكو احتجاجا على قرار منح الفلسطينيين عضوية كاملة في المنظمة ، الأمر الذي لم يعطل عمل هذه المنظمة او يؤثر في قراراتها الموجهة في الأساس ضد الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، بما في ذلك قرار المنظمة الأخير في أيار الماضي ، الذي يعتبر مدينة القدس المحتلة مدينة فلسطينية “خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين، ويشدد على ان المقابر والحرم الابراهيمي في الخليل، وقبر راحيل في بيت لحم، مقابر ومناطق إسلامية خالصة.
وفي الوقت ، الذي رحب فيه باختيار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الفرنسية أودري أزولاي مديراعاما جديدا للمنظمة وتمنى لها النجاح في مهمتها الجديدة ، دعا تيسير خالد المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لهذه المنظمة والى رفض سياسة الادارة الاميركية ومحاولاتها ابتزاز هذه المنظمة وغيرها من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ، كما دعا الى التوقف عن الرهان على دور متوازن ومسؤول لهذه الادارة في تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، لأنها بمثل هذه المواقف تقدم التشجيع لدولة الاحتلال الاسرائيلي لمواصلة تعنتها وتطرفها في مختلف المجالات ، التي تتصل بحياة ومستقبل الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وبتاريخه وإرثه الحضاري ، بدءا بالاستيطان ، الذي يدمر حياة المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ويضع قيودا ثقيلة على حقه في تقرير المصير وحقه في دولة فلسطينية مستقلة على جميع الاراضي المحتلة بعدوان 1967 ، بما فيها القدس الشرقية ، وانتهاء بمحاولات تزوير تاريخ وتراث وحضارة هذه البلاد بالروايات الاسرائيلية ، التي تستمد مرجعيتها من الأساطير وروايات العرافين السخيفة .
[email protected]