للأسبوع الثالث على التوالي، شارك العشرات من أهالي مجد الكروم والمنطقة، صباح اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية ضد تصاعد العنف والجريمة في البلدات العربية وخصوصا قتل النساء، بدعوة من لجنة مناهضة العنف.
وكان من بين المشاركين النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، عائلة ضحية جريمة القتل هبة مناع من مجد الكروم، وبعض الناشطين من مختلف الأطر السياسية والحركات الفاعلة على الساحة المحلية.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات منددة بالعنف والجريمة، كتب على بعض منها "معا لنمنع الجريمة القادمة"، "لنناضل ضد جرائم العنف الممارسة ضد النساء" و"صمت المجتمع شرعية لاستمرار العنف".
وحمّل المشاركون في الوقفة، الشرطة مسؤولية تفشي آفة العنف والجريمة بالمجتمع العربي نظرًا لتقاعسها في توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وقال النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، إن "هذه الوقفة جاءت للتعبير عن احتجاجنا وغضبنا كمجتمع عربي حيال تفشي آفة العنف وجرائم القتل وخصوصًا قتل النساء، كما أننا جئنا لنحمل الشرطة المسؤولية في عدم القبض على المجرمين".
وأكد أن "الجريمة أضحت خطر وجودي بتفكيك مجتمعنا العربي في هذه البلاد، ومن هذا المنطلق فإن عدم الكشف عن الجريمة الحالية هو ضوء أخضر للجريمة القادمة".
وختم غنايم بالقول "على مجتمعنا أن يتجند من أجل مواجهة هذه الظاهرة، وبحسب اعتقادي يجب أن يعمم مثل هذا النشاط على الصعيد القطري وأن تقف كل بلدة أو منطقة بشكل أسبوعي قبالة مراكز الشرطة كي نحملها مسؤولية القبض على المجرمين".
وقال د. محمد خطيب من مجد الكروم، إن "الشرطة هي المسؤول الأول عن تفشي العنف والجريمة كونها هي من تملك الأدوات لمحاربتها، مع الإشارة إلى أنها لا تقوم بواجبها في البلدات العربية".
واعتبر أن "مثل هذه الوقفات هي وسيلة للضغط على الشرطة حتى تقوم بواجبها، وعليه آمل بأن تكون هناك مشاركة وتأثير أكبر في الوقفات الاحتجاجية".
وأشار إلى أننا "بدون شك نأخذ مسؤوليتنا كأهالي تجاه تربية أولادنا وتوعيتهم بشتى الطرق، إلا أن وظيفة الشرطة هي أساسية باعتبار أن الجريمة تحارب بالقانون والردع".
[email protected]