اكدت وزارة الداخلية في غزة ان 90% من الأهداف التي ضربها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة هي أهداف مدنية شملت بيوتا مأهولة بالسكان وتدمير للبنى التحتية والحقول الزراعية ومقرات ومؤسسات رسمية معروفة.
وقالت الداخلية :" لا يوجد في ذلك أي نجاح أمني استخباري لاسرائيل أو صعوبة في استهداف هذه الأماكن وهي أماكن معلومة للجميع يتم تحديدها من خلال الخرائط والأقمار الصناعية بسهولة".
واوضح اياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقد في غزة "قام الاحتلال باستهداف 15 مقراً لوزارة الداخلية حتى هذه اللحظة شملت مقرات للشرطة والأمن الوطني والأمن والحماية، وركز الاحتلال على استهداف مقرات جهاز الأمن الداخلي، وهذا يعبر عن غيظ الاحتلال من حجم الدور الكبير الذي لعبته الأجهزة الأمنية في شل القدرة الاستخبارية للعدو في قطاع غزة وجعله يتخبط في عدوانه على القطاع".
وأشار البزم إلى أن الاحتلال لاحظ خلال الأيام الثلاثة من العدوان أن الجبهة الداخلية في قطاع غزة قوية ومتماسكة، والناس تمارس حياتها بشكل طبيعي، بالرغم من جرائمه البشعة وإرهابه، وهذا ما أغاظ الاحتلال، وبدأ بشن حرب نفسية ضد المواطنين في غزة من خلال بث رسائل صوتية بعشرات الآلاف على هواتف المواطنين يطالبهم فيها بإخلاء منازلهم وإلقاء منشورات من الطائرات، ولكنه سيفشل مجددا، فالشعب الذي لا تخيفه القذائف والصواريخ والارهاب، لا يمكن أن تخيفه مثل هذه الوسائل الضعيفة.
وأشادت وزارة الداخلية بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيا اياهم لعدم التعاطي او التجاوب مع كافة الرسائل التي يبثها الاحتلال الإسرائيلي ويعمم من خلالها أرقام هواتف للتواصل معه، مؤكدة الوزارة أن الأجهزة الأمنية تتابع كل ما يقوم به الاحتلال بهذا الشأن.
واستنكرت وزارة الداخلية استهداف مقراتها المخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية، والتي ما زال الاحتلال يضرب بها عرض الحائط أمام صمت قاتل للمجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان قصف مقراتها لن يثنيها عن مواصلة دورها في خدمة والشعب والحفاظ على الجبهة الداخلية.
[email protected]