قرّرت اللجنة الشعبية لمناهضة مياه الشرب الملوثّة في البعنة في اجتماع لها مساء أمس الاربعاء في بيت عضو اللجنة على خليل، تصعيد نشاطها الاحتجاجي ضد "اتحاد مياه الجليل"، واتخاذ عدد من الخطوات الاحتجاجية الفورية، أوّلها إقامة مهرجان خطابي كبير، وذلك يوم السبت الموافق 26.8.2017 الساعة السادسة مساء على ساحة الملعب الرياضي مقابل مسجد الروضة في حارة (الخلال)، بمشاركة رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وذلك نتيجة استهتار إدارة شركة مياه الجليل وتلاعبها بصحة المواطنين وعدم التجاوب مع مطالبهم العادلة.
وشارك في اجتماع اللجنة عدد من المواطنين المتضرِّرين من المياه الملوّثة الذين أعربوا عن تذمّرهم واستيائهم جراء حالة الخوف والذعر التي يعيشونها نتيجة اضطرارهم لاستعمال المياه، علما وأن شركة المياه أعلنت وحذّرت من استعمالها للطهي والشراب ولم تصدر أي إعلان ينفي إعلانها الأول حتى الآن، وقد تبيَّن في الآونة الأخيرة أن المياه بعدد من البيوت لا تزال ملوَّنة، الأمر الذي يتطلّب فحص صلاحية المياه من جديد.
وبعد نقاش مستفيض من أعضاء اللجنة اتخذت القرارات التالية:
اللجنة الشعبية في البعنة ستدعو رؤساء لجان أولياء أمور الطلاب في مدارس البعنة للتشاور حول إمكانية اتخاذ قرار الإضراب في المدارس في اليوم الأول من افتتاح السنة الدراسية وذلك تحسُّبا من الأضرار الصحية التي ممكن أن تحصل نتيجة استعمال الطلاب للمياه، الأمر الذي يُلزم الشركة بتوفير مياه صالحة للشرب في المدرسة وإغلاق شبكة المياه في المدرسة إلى حين التأكُّد من طهارتها.
بعد أن تبيّن بأن المياه في القرية لا تزال ملوّثة وملوّنة في عدد من حارات القرية رغم صفاء لونها، وتبيّن أن الشركة لم تعيد ضخّْ المياه الجوفية للقرية 100%، وبعد التقرير الذي نشرته القناة العاشرة عن أضرار مياه البحر المكرَّرة وضخها لعدد من بلدات الشمال، وبعد الاستهتار المهين لمطالب أهالي البعنة العادلة من قبل (شركة مياه الجليل)، قررت اللجنة الشعبية مواصلة حملة التوقيع على عرائض تطالب الشركة بحل أزمة المياه في القرية من جذورها وتعويض المواطنين عن جميع الفواتير التي وصلت المواطنين منذ شهر 11.2016 أي منذ بدء أزمة المياه وحتى الآن.
اللجنة الشعبية قررت تصعيد نشاطها الاحتجاجي الموازي للشكوى القضائية التي قدّمها المحامي نزار بكري باسم أهالي البعنة، ولن تتردّد عن التصعيد مستقبلا واتخاذ قرارات صعبة منها العصيان الجماعي عن دفع فواتير المياه أو وقف استعمال المياه نهائيا بالطرق التي تجدها اللجنة مناسبة، الأمر الذي يتطلّب وقوف الأهالي إلى جانب اللجنة قلبا وقالبا وغير ذلك ستكون حملة الاحتجاج ضعيفة.
وقررت اللجنة الشعبية في البعنة التوجّه للجان الشعبية في البلدات المتضرِّرة من المياه الملوّثة وخاصة في جديدة المكر ودير الأسد من أجل توحيد النشاط الشعبي المطلبي ضد تزويد هذه البلدات بالمياه المكرّرة وتنظيم تظاهرة مشتركة وحدوية في القدس أمام المكاتب الحكومية.
اللجنة الشعبية تأمل عدم الاضطرار إلى إغلاق مكاتب الجباية في القرية عنوة أو بالطرّق التي تراها مناسبة، وتطالب إدارة شركة مياه الجليل بإغلاق المكاتب إلى حين التوصُّل إلى اتفاق معها.
وتدعو اللجنة الشعبية مرّة أخرى جميع سكان القرية دون استثناء، من مؤسسات رسمية وأطر وحركات سياسية واجتماعية بوحدة صف بعناوية أصيلة من أجل حل أزمة المياه من جذورها ومواجهة استهتار شركة المياه بصحة المواطنين وجيوبهم.
[email protected]