نقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أنّ 42 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا الاثنين، في قصف للتحالف الدولي على عدة أحياء لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة بشمال سورية .
ووفقًا لتصريحات مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس فقد "أسفر قصف للتحالف الدولي الاثنين على عدد من أحياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنيا، بينهم 19 طفلا".
وكان قصف جوي للتحالف الدولي أسفر، الأحد، عن مقتل 27 مدنيا في حارة سكنية في وسط المدينة. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة، خلال أسبوع، إلى 170 مدنيا، بينهم 60 طفلا، وفق ما وثق المرصد السوري.
وأكّد عبد الرحمن أنّ "ارتفاع حصيلة القتلى المستمر يعود إلى أن الغارات تضرب أحياء مكتظة بالسكان، خصوصا في وسط المدينة"، مشيرا إلى أن "غارات التحالف تستهدف أي مكان أو مبنى ترصد في تحركات لتنظيم داعش"، كما قال. وأشار عبد الرحمن إلى سقوط قتلى مدنيين "يوميا" جراء غارات التحالف الدولي على الرقة، مع اقتراب المعارك أكثر من وسط المدينة.
يذكر أنّ المعارك في الرقة تتركز حاليا في المدينة القديمة، فضلا عن حيي الدرعية والبريد غربا، وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية. ويدعم التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، بغارات جوية ومستشارين على الأرض، هجوم قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، المستمر منذ الأسبوع الأول من يونيو، داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الأبرز في سورية.
وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سورية الديمقراطية تسيطر على نحو 60 في المئة من المدينة، التي فر منها عشرات آلاف المدنيين. ولا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسورية، بحسب التحالف.
[email protected]