انطلقت مساء أمس الخميس فعاليات مهرجان بطوفنا الـ3 المقام على ارض سهل البطوف ، حيث شارك الالاف من أهالي عرابة والمنطقة في انطلاقة أول أيام المهرجان ، والذي بادر إليه كل من اتحاد مدن جودة البيئة لمنطقة حوض البطوف وبلدية عرابة ، بالتعاون مع مركز محمود درويش الثقافي عرابة .  

ويأتي هذا من أجل تثبيت الفلاحين وأصحاب الأراضي بأرضهم ولدعم المزارعين في عملهم الدؤوب في البطوف، وتذويت حب البطوف في اجيال الشباب الناشئة من خلال تفعيل عدد من المحطات المقامة في المكان،  من اكشاك لبيع منتوجات البطوف ، ومحطات بيع مشغولات التطريز الشعبي الفلسطيني، معرض للرسومات، محطة لركوب الخيل والحنطور وبيع المأكولات الشعبية ، والمثلجات، إضافة الى فعاليات متنوعة داخل خيمات ، بمرافقة طواقم من الشباب المتطوع من ابناء عرابة .

واللافت للانتباه هو الحضور الواسع للعائلات من عرابة وقرى البطوف، وقد تضاعف عدد المتواجدين منذ اليوم الاول للمهرجان والذي يقام للسنة الثالثة على التوالي، الامر الذي يدل على نجاح المهرجان في استقطاب انتباه الجمهور العربي بالمنطقة، ومن المواطنين الذين اكدوا انهم شاركوا في السنة الماضية بفعاليات المهرجان وهذا دفعهم للمشاركة ايضا هذا العام ، مع التشديد على الجانب التثقيفي للأبناء وأن البطوف تاريخا يقدسه المزارعون ويعشقه اهله ولا يمكن المساومة عليه او ان يكون فريسة لمخططات سلطات التهويد .

وبرز من بين الحضور في اليوم الأول رئيس بلدية عرابة المربي علي عاصلة  الذي افتتح اليوم الأول من المهرجان بلكمته الترحيبية شاكرا فيها كل من ساهم ومد يده لإنجاح المهرجان ، كما وابرق التحية الأكبر للفلاحين الذين امتزج عرق جبينهم من تراب ارض البطوف ، ومن بين الحضور أيضا الفنان محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي عرابة، وقد وتخلل اليوم الأول للمهرجان العديد من الفقرات الفنيّة المتنوعة التي بدأها عريف الحفل المربي زكريا عاصلة بكلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش مقدما برامج المهرجان في يومه الأول .

هذا ولم يخلوا المهرجان من رائحة الزمان الجميل وعبق الذكريات ، فكان للعرس الفلسطيني صبغة رائعة ، حيث جسد عدد من الشخصيات كبارا في السن وصغار حكاية العرس العرابي ما قبل سنوات الـ50 ، وكيف كانت تحيى تلك الاعراس ، كما والقى الشاعر ابن مدينة عرابة محمد بكرية جملة من قصائده ، إضافة الى عرض الدبكة الشعبية لفرقة الدبكة التابعة لمركز محمود درويش الثقافي ، واختتم اليوم الأول في عرض رائع لفرقة ولعت العكية ومع جمله من اغانيها .