يتّضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، المبنيّة عل أساس معطيات دائرة الإحصاء المركزية، أنّه في النصف الأوّل لعام 2017 (من شهر كانون الثاني – حَزيران)، قُتل في حوادث طرق 198 شخصًا – أكثر من قتيل واحد في اليوم. يجري الحديث عن ارتفاع بنسبة 9% مقارنة بالفترة الموازية لعام 2016، التي قُتل خلالها 181 شخصًا. هذا ويتّضح من المعطيات، أيضًا، أنّه في النصف الأوّل من العام أصيب في حوادث طرق 11,784 شخصًا – نحو 65 شخصًا في اليوم، من بينهم 983 جاءت إصاباتهم خطيرة.
هذا وإنّ المعطى الآخر المثير للاهتمام هو أنّه من بين مجمل القتلى في حوادث طرق في النصف الأوّل من العام 67 شخصًا ينتمون إلى المجتمع العربيّ، أي أكثر من الثلث. يجري الحديث عن ارتفاع بنسبة 56% في عدد القتلى من المجتمع العربيّ مقارنة بالفترة الموازية عام 2016، تلك التي قُتل خلالها 43 شخصًا من المجتمع العربيّ في حوادث طرق.
إرِز كيتا، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "إنّها السنة الخامسة على التوالي التي تفشل فيها الدولة في معالجة تقليص حجم القتل في الشوارع. إنّه في أيّ دولة سليمة كنت ستجد من يتحمّل مسؤولية مثل هذا الفشل، لكنّهم في وزارة المواصلات يتهرّبون من المسؤولية. لقد آن الأوان لتقوم الدولة بتخصيص الميزانيات لزيادة إجراء القوانين، معالجة بؤر الخطر، والردع الصحيح، وذلك من أجل وقف هذا الإهمال وإنقاذ حيوات عشرات الأشخاص كلّ عام".
في الإمكان ملاحظة مدى صعوبة الوضع في إسرائيل في مجال الأمان على الطرق من خلال الاطلاع، أيضًا، على التقرير الذي نشره المجلس الأوروبيّ للأمان على الطرق (ETSC) تلخيصًا لعام 2016. يختبر التقرير تغيّر عدد القتلى في كلّ دولة عام 2016 مقارنة بعام 2015. ويتّضح من التقرير أنّ دولة إسرائيل تدهورت إلى المكان الـ 23 من بين 32 دولة أوروبية في تغيير عدد القتلى في حوادث الطرق.
هذا وإنّ الدول الأوروبية التي تنجح، عامًا تلو عام، في تقليص عدد القتلى من حوادث الطرق بشكل تدريجيّ لا تكتفي بالنجاحات، ولذلك نجدها قد وضعت هدفًا لهبوط نسبته 50% في عدد القتلى حتّى عام 2020. أمّا في إسرائيل – في المقابل – فإنّ عدد القتلى آخذ بالتزايد: من هبوط إلى أقلّ من 300 قتيل عام 2015 إلى 350 قتيلًا عام 2016.
[email protected]