زار تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشاب طارق زياد عديلي من قرية اوصرين جنوب نابلس ، في مستشفى رفيديا الحكومي ، للاطمئنان على صحته بعد ان تعرض نهاية الاسبوع الماضي لاعتداء مجموعة من المستوطنين ، داهمت أطراف قريته وقامت باختطافه بعد السيطرة عليه بمادة مخدرة على وجهه والاعتداء عليه بالبلطات والآلات الحادة ، ما أدى الى اصابته بجروح بليغه في ساقه .
وقال أن الشاب عديلي نجا باعجوبة من موت محقق بعد ان تركه المستوطنون ينزف في منطقة نائية دون ان ينتبهوا الى حيازته لهاتف محمول استعان به في الاتصال مع والده ، الذي سارع اللى إنقاذه ونقله الى المستشفى بعد أن تعرف على المكان الذي تركه فيه المستوطنون لمصير مجهول .
وأضاف أن اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين تصاعدت على نحو غير مسبوق في المرحلة الأخيرة ودخلت مرحلة تنذر بانفجار وشيك وعواقب خطيره تتحمل مسؤوليتها حكومة بنيامين نتنياهو وما أشاعته من أجواء التحريض الدموي التي أعقبت عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، ومن تسميم الأجواء بعبارات عنصرية ودعوات للانتقام شكلت مادة إضافية شجعت منظمات الارهاب اليهودي ، التي تعمل في المستوطنات على القيام بأعمال ارهاب وترويع غير مسبوقة في مختلف مناطق الريف في الضفة الغربية
ودعا تيسير خالد الى التعامل مع عصابات المستوطنين وتحديدا عصابات دفع الثمن باعتبارها منظمات ارهابية ترعاها وتقدم لها كل اشكال الحماية قوات وشرطة الاحتلال وحكومة في اسرائيل لا تدخر جهدا في تغذية ميول التطرف والعنصرية في المجتمع الاسرائيلي بشكل عام ومجتمع المستوطنين بشكل خاص ، كما دعا الى ضرورة البدء بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ومنظمات حقوق الانسان بحملة سياسية وديبلوماسية تدعو دول العالم الى وضع هذه المنظمات على لائحة المنظمات الارهابية والى ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل من اجل وقف عمليات التحريض العنصري ضد الفلسطينيين ووقف الشراكة مع منظمات الارهاب اليهودي ، التي تجاوزت كل الحدود في اجرامها الموصوف في حادثة حرق وقتل الشاب محمد أبو خضير في القدس ومحاولة قتل الشاب طارق عديلي في اوصرين في محافظة نابلس وفي عشرات حوادث الخطف للمواطنين الفلسطينيين وعشرات حوادث الاعتداء على بيوتهم وممتلكاتهم .
[email protected]