أعرب مواطنون من سكان مدينة ام الفحم ، رجال ونساء، عن استهجانهم واستغرابهم الشديدين، في أعقاب منعهم، صباح اليوم السبت، الدخول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك في القدس، وذلك "لكونهم من سكان أم الفحم ومن عائلة جبارين بشكل خاص"، على حد تعبيرهم، في إشارة إلى منفّذي عملية باب الأسباط الثلاثة من عائلة جبارين.
وفي حديث مع شابين من سكان أم الفحم، اللذان منعا من الدخول الى المسجد الأقصى. حيث قال الشاب الاول: "اليوم أتينا بحافلة الى المسجد الاقصى، وعندما وصلت الى باب القطانين، قام أفراد الشرطة بفحص هويتي، وبعد لحظات قالوا لي بأنّه لا يمكنني الدخول الى المسجد الاقصى، وعندما سالتهم عن السبب لم أتلق اجابة واضحة، بل ذكروا لي "أنها تعليمات من القيادة العليا ولا تحاول الدخول من بوابة اخرى".
وتابع الشاب:"بعد ذلك توجهت الى باب المجلس، وهناك اقترب مني ثلاثة أفراد من الشرطة واخذوا يشتمونني بشتائم قاسية جدا التي لا يمكن أن أذكرها، وقالوا لي "اذا لم تذهب من هنا، فسوف ترى شيئا لم يعجبك". عندها قررت ترك المكان وانا متألم جدا من تعامل الشرطة معي"، واختتم:"يحق لنا الصلاة في المسجد الأقصى بحرية، لكن لأنني من سكان أم الفحم ومن عائلة جبارين قرروا عدم ادخالي الى المسجد الأقصى ".
وسرد شاب آخر تفاصيل ما حدث معه وقال:"عندما وصلت الى المسجد الاقصى واجهت معاملة قاسية من رجال الشرطة الذين قالوا لي "لا يمكنك الدخول لاداء الصلاة لأن هنالك تعليمات تمنعنا من ادخالك". حاولت أن افهم ما هو المقصود من وراء هذا التعامل لكن دون جدوى، وقد قام رجال الشرطة بتفتيشي بشكل كامل وكأنني مجرم، ولم يقدّموا اي تفسيرات او تبريرات لهذا التصرف غير المقبول". كما قال:" نحن جئنا الى المسجد الاقصى لاداء الصلاة، ولم نركتب اي خطأ كي يتم منعنا من أداء الصلاة في المسجد الاقصى. واستغرب حتى من الشرطة التي قالت لي "اذهب من هنا ولا تعود مرة اخرى الى هذا المكان"، على حدّ تعبيره.
من جانب اخر، تواجدت نساء أيضًا من العائلة هناك وذكرن: "أنّ المصلين دخلوا كالمعتاد الى المسجد الأقصى لكن عندما علمت الشرطة بأننا من سكان مدينة أم الفحم قاموا بتوقيفنا وعرقلوا دخولنا الى المسجد، وبعد جدال طويل سمحوا لنا بالدخول، بينما رفضوا إدخال قسم آخر"، بحسب أقوالهن.
[email protected]