إن تعرض الأطفال للأذية نتيجة تركهم في داخل المركبات هي إحدى ظواهر الإصابات البارزة في فصل الصيف. حسب منظمة "بطيرم"، بين السنوات 2008 وحتى حزيران/يونيو 2012، بلغت وسائل الإعلام عن 160 طفلاً تم تركهم لوحدهم داخل مركبات. انتهت 6 حالات منها بوفاة الطفل. من بين كافة الأطفال الذين تم تركهم داخل المركبات، 23 تم تركهم في مركبات نقل ركاب.
هناك عدة سيناريوهات مميزة لترك الأطفال في داخل المركبات:
- أهل نسوا أن ابنهم موجود في المركبة، مثلاً حين كانوا في طريقهم إلى العمل واكتشفوا بعد ساعات بأنهم قد نسوا ابنهم في المركبة;
- أهل تركوا ابنهم في المركبة بشكل مقصود (مثلاً للقيام بترتيبات مقدرين أنها ستستغرق وقتاً قصيراً) متجاهلين الخطورة التي يقومون بها;
- أطفال تم نسيانهم في مركبات نقل ركاب، أحياناً بعد نومهم، وعدم ملاحظة سائق المركبة لهم;
- أطفال دخلوا إلى مركبة واقفة من أجل اللعب في داخلها، ولم ينجحوا بالخروج منها.
تأثير الحر (درجة الحرارة) في داخل المركبة على الطفل
تظهر أبحاث مختلفة بأن الحرارة المتطرفة تؤثر على الأطفال والرضع بسرعة أكبر وبشكل أخطر مما تؤثر على البالغين. بما أن أحجام أجسام الأطفال صغيرة، فإن من شأن حرارة جسمهم أن ترتفع بسرعة تزيد بثلاثة أضعاف حتى خمسة أضعاف عن سرعة ارتفاع حرارة جسم الشخص البالغ.
في بحث تم إجراؤه من قبل شركة جنرال موتورز، تم فحص درجة حرارة الهواء في مركبة مكثت في الشمس بدرجة حرارة 35 درجة مئوية، وقد تمت تهويتها قبل ذلك بواسطة مكيف هواء. بعد 20 دقيقة بلغت درجة الحرارة في المركبة أكثر من 50 درجة مئوية، وبعد 40 دقيقة تجاوزت ال – 65.5 درجة مئوية.
حتى ترك شباك مفتوح لا يساعد. تبين خلال البحث أنه حتى لو تم إبقاء شباك مفتوحاً قليلاً، فإن مستوى درجات الحرارة في داخل المركبة يرتفع لمستويات خطيرة بالنسبة للأطفال، للبالغين المعرضين للإصابة وللحيوانات.
في بحث لنل وشركاه تبين أن فرط الحرارة يمكن أن ينشأ حتى في أيام غير حارة بشكل خاص: في أيام كانت درجة الحرارة خلالها في الخارج 22 درجة مئوية، خلال 60 دقيقة ارتفعت درجة الحرارة في داخل المركبة إلى 47 درجة مئوية. 80% من ارتفاع الحرارة حدث خلال الدقائق أل- 30 الأولى.
التشريعات في إسرائيل بالنسبة لترك الأطفال في داخل المركبات
في إسرائيل، البند 361 من قانون العقوبات من عام 1977 يتناول موضوع" ترك طفل بدون مراقبة" وبموجبه: كل من يترك طفلاً لم يبلغ من العمر ست سنوات بعد بدون مراقبة لائقة، وبذلك يعرض حياة الطفل للخطر أو يمس أو من شأنه أن يمس مساً فعلياً بسلامته أو بصحته، حكمه – السجن لمدة ثلاث سنوات; إذا فعل ذلك بدافع الإهمال، حكمه – السجن لمدة سنة; إذا فعل ذلك بهدف التخلي عن الطفل، حكمه – السجن لمدة خمس سنوات.
بخصوص مركبات نقل الأولاد، تجدر الإشارة إلى أنه يسري على السائق في إسرائيل واجب مسح (تفتيش) المركبة بعد إنزال الأولاد من حافلة الركاب.
كيف يمكن منع نسيان الأطفال في داخل المركبات – منتجات مساعدة
ليس بالمذكور فيما يلي توصية بشأن أي واحد من المنتجات أو الشركات، وكل عملية شراء لمنتج أمان تحتاج إلى فحص ملاءمته للظروف الفردية، وهي على مسؤولية المستهلك فقط.
- برمجية تطبيق تذكير بالطفل – برمجية تطبيق للهاتف الذكي (سمارتفون) يعتمد على GPS (في هذه المرحلة للآيفون). برمجية التطبيق تعرف أن تشخص تلقائياً بدء سفر المستخدم، وتنتظر تشخيص التوقف. عندما تشخص حالة توقف تام، تبدأ برمجية التطبيق بتذكير المستخدم برسائل صوتية يرافقها اهتزاز، حتى إلغائها من قبل المستخدم.
- أداة لمنع نسيان الأطفال - مبادرة شركة الكهرباء. حزام بسيط موصول بواسطة أداة ماسكة بين جزئيها، يتم وضع جزء منها على المقود والجزء الآخر على رزمة المفاتيح. السائق الذي يدخل مع أطفال إلى المركبة، يطلب منه الربط بين جزئي الحزام وتشغيل المركبة كأمر روتيني، لكن عندما يريد الخروج من المركبة بعد أن يخرج مفتاح تشغيل المركبة يمنع الحزام ذلك، بهدف تذكيره أن عليه ليس فقط أن يحرر حزام المقود وإنما الأطفال المحزمين في الخلف. لقد تم تركيب هذا المنتج في جميع مركبات شركة الكهرباء.
- برمجية تطبيقية لمربية روضة الأطفال – برمجية تطبيقية تمكن من متابعة وجود الأطفال في رياض الأطفال وفي المؤسسات التعليمية. المربية لديها قائمة بأسماء أطفال الروضة. عندما يصلون إلى الروضة تقوم المربية بتأشير أسمائهم والأهل يتلقون رسالة بأن أولادهم قد وصلوا إلى الروضة. بعد زمن محدد تظهر أسماء الأطفال الذين لم يصلوا وبكبسة زر تبلغ المربية الأهل بأن ابنهم لم يصل إلى الروضة بعد. يمكن للأهل الرد عليها في هذا الموضوع. هكذا إذا صعد الطفل إلى مركبة نقل الركاب ولم يصل إلى الروضة يكون لدى الأهل مراقبة على الموضوع.
- نظام لاكتشاف طفل تم نسيانه داخل مركبة - نظام ملائم للمركبات الخصوصية ولمركبات نقل الركاب. نظام المستشعرات الذي يعرف أن يشخص وبوقت حقيقي طفلاً تم نسيانه في المركبة ويشغل بشكل تلقائي سلسلة عمليات لضمان سلامة الطفل. النظام تلقائي ولا حاجة لتذكر تشغيله أو إطفائه. هذه العمليات يتم تحديدها مسبقاً ويمكنها أن تشمل: إرسال نداء ضائقة إلى مركز مأهول; فتح شباك; إرسال رسالة نصية إلى رقم مختار; تشغيل كاميرات منصوبة في المركبة حتى والمركبة لا تعمل ومغلقة بغية إتاحة الاتصال بزمن حقيقي مع الطفل ( نظام له صلة بالحافلات وبمركبات نقل الركاب).
- نظام لمركبة نقل ركاب - المنتج يشمل مفتاح قطع يتم تركيبه على مؤخر مقصورة الركاب، للتحقق من مسح(تفتيش) المركبة من قبل السائق، والذي يقوم بعدة عمليات من بينها إرسال رسالة إلى مراقب العمل عندما لا تتم عملية مسح المركبة من قبل السائق وتشغيل إنذار (في هذه المرحلة المنتج موجود بمرحلة تسجيله بمكتب البراءات والمواصفات في وزارة المواصلات).
أمثلة لمنتجات يتم تسويقها في الولايات المتحدة
- مستشعرات تشخيص للمقعد ولأحزمة الأمان - منتج يشمل نوعين مختلفين من المستشعرات: مستشعر وزن يشخص طفلاً في مقعد أمان ومستشعر على ابزيم ربط مقعد الأمان. يتصل المستشعران بجهاز يستعمل كماسكة مفاتيح المركبة. يتم تشغيل إنذار/رنين عندما يبتعد السائق أكثر من أربعة أمتار ونصف عن الطفل المربوط بحزام في مقعد الأمان.
- مستشعر تشخيص للباب الخلفي – عند تشغيل المركبة يعمل النظام في حالة أن شخص قبل تشغيل محرك السيارة، أنه تم فتح الباب الخلفي للمركبة لمدة أكثر من 3 ثواني( من منطلق التقدير بأنه لا يمكن إدخال طفل إلى مقعد أمان بوقت يقل عن ثلاث ثواني). من لحظة إطفاء السائق لمحرك المركبة، يتم تشغيل رنين تذكيري، يمكن إطفاؤه فقط عن طريق الضغط على زر موجود في الباب الخلفي.
- مستشعر تشخيص تحت مقعد الأمان - مستشعر يتم تركيبه تحت مقعد الأمان، والذي يمكنه ضمن أمور أخرى، أن يشخص بأن الطفل قد تم تركه ويرسل تحذيراً للجهاز الخليوي.
- مقعد أمان خاص - مقعد أمان مع مرقاب داخل المقعد يحذر من ترك طفل في المركبة أو من ارتفاع الحرارة في المركبة أو من تحرر الطفل من الحزام وقت السفر. التحذير يصل إلى الهاتف الخليوي بواسطة برمجية تطبيقية.
- جهاز إنذار لماسكة المفاتيح وللمركبة - قطعة توضع في مقعد الأمان وتعمل عندما يجلس الطفل في المقعد. في حالة ابتعاد السائق عن المركبة بدون إخراج الطفل من المركبة، فإن الجهاز الموصول بماسكة مفاتيحه يسمع صوتاً يذكر السائق بإخراج الطفل من المركبة. وفي حالة عدم إخراج السائق للطفل من المركبة، يعمل إنذار بصوت أقوى في المركبة نفسها، يشمل نداء "طفل في خطر"، من أجل تحذير المارة القريبين من المركبة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]