سلّمت الشرطة نحو الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة جثامين الشبّان محمد حامد جبارين ومحمد احمد جبارين ومحمد احمد مفضي جبارين منفذي عملية القدس يوم 14.07.2017 لعائلاتهم في أم الفحم، وذلك بناءً على قرار المحكمة العليا في الالتماس الذي قدمته العائلات عن طريق مركز عدالة. وشهد مدخل مدينة ام الفحم حالة من الترقب بعد ابلاغ الشرطة العائلات بقرب موعد تسليم الجثامين، حيث انتظر العشرات عند مفترق مي عامي لتسلّمهم، من اجل اتمام مراسيم الدفن.
حيث انه بعد ان استلمت عائلات الشهداء جثامين المرحومين شارك الالاف من اهالي مدينة ام الفحم ومنطقة وادي عارة في تشييع جثمان المرحومين في جنازة واحدة حيث رافق المرحومين الى مثواهم الاخير في مقبرة حي الملساء وسط هتافات بصوت عال بالروح بالدم نفديك يا اقصى اضاف الى ذلك زغاريد النساء التي ايضا شاركت في مراسيم تشييع جثمان الشهداء كذلك سمعت اصوات المفرقعات وصافرات السيارات .كما وصلي على المرحومين في مسجد الفاروق ، واختتمت الجنازة بالدعاء لهم من قبل الشيخ رائد صلاح وسط رد الاف المشعين وراء دعائه .
وكان كل من محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما) قد نفذوا عملية في مدينة القدس يوم 14 تموز الماضي وقتلوا فيها الشرطيين هايل ستاوي من المغار وكميل شنان من حرفيش بإطلاق النار، فيما حصل اشتباك مسلّح مع افراد الشرطة الذين هرعوا الى المكان.
وسبق ان اشترطت الشرطة عدة قيود من اجل تسليم الجثامين وتسريحها، ومن بينها عدد محدود من المشاركين في تشييع الجثمان يصل الى نحو 450 مشاركًا فقط الأمر الذي رفضته العائلات والمسؤولين في مدينة ام الفحم جملةً وتفصيلًا وتوجهوا على اثره الى محكمة العدل العليا ملتمسين الأمر قضائيًا.
وتحوم في سماء مدينة ام الفحم طائرة مروحية يبدو انها تابعة للشرطة من اجل متابعة الأحداث وسير الجنازة، خاصةً وأن بدا واضحًا عدم التواجد الشرطي في المدينة خلال تشييع الجثمان.
[email protected]