لا تزال الأجواء في مدينة القدس مشحونة جدا، وذلك بسبب مطالبة المصلين بعدم تنفيذ مخطط تركيب كاميرات ذكية الذي من المتوقع أن ينتهي خلال 6 اشهر. جدير بالذكر أن المصلين يرفضون الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، الا بعد أن يتم الغاء جميع القيود التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية، لا سيما أن النضالات ستستمر والصلوات ستؤدى في الشوارع، وهنالك توقعات أن تحصل مواجهات خلال ساعات المساء.
من جانب آخر فقد أوعزت الحكومة للشرطة بأنه ابتداء من اليوم، كل من يريد الدخول الى منطقة المسجد الاقصى سيتم فحصه على يد رجال الشرطة، بسبب الأوضاع الأمنية على حد تعبير الجهات الحكومية، الا أن المصلين يرفضون كل هذه الإجراءات ويعتبرونها اذلال واهانة ومسّ بالمصلين والمسجد الأقصى.
يشار الى انه بالأمس في ساعات المساء وبالتحديد بعد صلاة العشاء مباشرة، حصلت مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة والمصلين، مما اسفر عن اصابة اكثر من 30 شخصا بجراح متفاوتة.
وقال مصلون: "لن نسكت على ما يجري داخل المسجد الاقصى، وسنرفض كل القيود وسنواصل النضال حتى النهاية وبدون أي تردد".
كما ذكروا: "على الحكومة الاسرائيلية والشرطة أن تفهم جيدا أن المصلين يتركون بيوتهم وعائلاتهم وعملهم للدفاع عن المسجد الأقصى، والجميع لديهم استعدادات للتضحية من اجله".
من جهة اخرى فقد اكدت الأوقاف الاسلامية على أنها ترفض جميع مخططات الحكومة الاسرائيلية، وأن الاجواء لا يمكن أن تعود لطبيعتها الا بعد اعادة الامور كما كانت عليه.
هذا وتتواجد قوات كبيرة من الشرطة على بوابات الأقصى، وهنالك مداخل تم اغلاقها ويتم منع المصلين الإقتراب من هناك.
[email protected]