نفى سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية ، فضيلة الشيخ محمد حسين: ان يكون قد اصدر فتوى حرم فيها الصلاة على من يدخل الى الاقصى المبارك عبر البوابات الالكترونية التي نصبتها اسرائيل قبالة بوابات الاقصى. وقال سماحته في هذا السياق: "لم تصدر عني أي فتوى بخصوص الصلاة، المسلم يؤدي الصلاة في وقتها، ما طالبنا به هو شد الرحال الى المسجد الاقصى للصلاة فيه لكن دون العبور من البوابات الالكترونية ورفض التعامل معها والصلاة خارج المسجد وعدم الدخول من هذه البوابات، كل ابناء شعبنا يرفضون الدخول للصلاة من هذه البوابات، نحن حريصون على الصلاة في الاقصى المبارك لكننا نرفض الدخول من البوابات الالكترونية وهذا ما صدر عن دار الافتاء والهيئة الاسلامية ومجلس الاوقاف، عدم التعامل مع هذه البوابات والصلاة خارج المسجد الاقصى حتى تُزال هذه البوابات وتُفتح كل بوابات الاقصى بدون حواجز، لأنّ الدخول الى الاقصى يتم حاليا عبر بوابتين فقط، باب المجلس وباب الاسباط".
وتابع سماحة المفتي يقول: "إنّ النداء الذي صدر عن دار الافتاء واضح ولا لبس فيه وجاء فيه: "رفض ومقاطعة كافة اجراءات العدوان الاسرائيلي الداعية والمتمثلة بتغيير الوضع القائم ومنها فرض البوابات الالكترونية على ابواب الاقصى المبارك، نهيب بأهلنا عدم التعامل معها مطلقا وعدم الدخول من خلالها الى المسجد الاقصى المبارك بشكل قاطع، ثانيا شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك لإقامة الصلوات والتعبد فيه، ثالثا في حال استمرار فرض البوابات الالكترونية ندعو اهلنا الى الصلاة والتعبد امام ابواب المسجد الاقصى وفي شوارع القدس وأزقتها، وهذا نداء موجه لأبناء شعبنا وللمسلمين كافة".
وأوضح سماحة المفتي: "أنّ الذي يصلي الصلاة خارج المسجد وعلى بوابات المسجد الاقصى فان الله عز وجل يتقبلها وكأنها في الاقصى المبارك". وتابع سماحة المفتي قائلا: "أمانة المحافظة على المسجد الاقصى هي مسؤولية اسلامية، فالمسجد الاقصى يتعلق بعقيدة كل مسلم وهو المسجد الثالث في الاسلام الذي تُشد اليه الرحال، وعليه يحتل المسجد الاقصى مكانة عظيمة في نفس كل مسلم، فالمحافظة على هذا المسجد واجب كل مسلم في هذا العالم، وعليه اوجه نداء لكل الفلسطينيين والمسلمين الى شد الرحال الى الاقصى المبارك، فهذه دعوة نبوية واضحة، شد الرحال الى المسجد الاقصى يعتبر عبادة".
وتابع قائلا: "نقول لإسرائيل ولكل العالم المسجد الاقصى هو مسجد اسلامي ولا يجوز اقامة أي حواجز تعترض وصول المصلين اليه ولا تعتدوا على المسجد وعليكم اعادة الامور الى ما كانت عليه وفتح كل البوابات ودخول المصلين اليه بحرية تامة. وكشف سماحته عن اجراء اتصالات على مختلف المستويات وعلى وجه الخصوص مع الحكومة الاردنية ومع الملك عبدالله الثاني، وكذلك مع الجامعة العربية ومع منظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة، وذلك بهدف رفع الظلم عن الاقصى المبارك، وهناك وعود مطمئنة في هذا الجانب" كما قال.
[email protected]