وجه الشيخ رائد صلاح رسالة للمواطنين الدروز في البلاد بعد الاحداث الاخيرة في المغار إثر العملية التي نفذها 3 شباب من أم الفحم وأدت الى مقتل شرطي وجندي من الوسط الدرزي، وكتب الشيخ رائد صلاح رسالته عبر صفحته على موقع الفيسبوك وهي رسالة تآخي تدعو المواطنين للمحافظة على النسيج الاجتماعي، وهي كالتالي:
"1. نريد لنا ولكم يا بني معروف في عسفيا، ودالية الكرمل، والمغار، وحرفيش، وبيت جن، ويركا، وجولس، والبقيعة، وكسرى – سميع، والرامة، وشفاعمرو، وساجور، وأبو سنان وسائر البلدات أن نحيى مجتمعا واحدا يقوم على العروبة الصافية والإنتماء الفلسطيني الأصيل.
2. نريد لنا ولكم أن نبني لأنفسنا ولأولادنا ولأحفادنا حاضرا واحدا، ومستقبلا واحدا يحفظ لنا ولكم الأرض والبيوت والمقدسات ويحقق الرقي والسعادة والآداب الفاضلة لكل بيت فينا.
3. نريد لنا ولكم أن نكون دعاة سلم أهلي، ومعاملة حسنة، وكلمة طيبة معافيين من أية فتنة عمياء صماء بكماء لا ترحم أحدا.
4. اجتهدت أن أؤكد في كتبي (يوميات سجين) و (العيش في السجن معزولا) و(مطارد مع سبق الإصرار) أن نبني لنا ولكم مصيرا واحدا على اعتبار أنكم جزء من هذا المجتمع الذي يجمع بيننا، وجزء من الحياة اليومية لهذا المجتمع الممتد في الجليل، والكرمل، والمثلث، والنقب، والمدن الساحلية .
5. نريد لنا ولكم ألا يكون أي منا حطبا لنار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أو في قطاع غزة العزة أو في القدس والمسجد الأقصى المباركين أو في أي موقع آخر".
6. واقع حالنا وحالكم يؤكد أن العنصرية الاسرائيلية والظلم الإسرائيلي والتمييز الإسرائيلي وقع علينا وعليكم جميعا ، سواء بسواء ، ولا يزال ، فتعالوا لا ندع الإحتلال الإسرائيلي يفرق بيننا.
7. لغتنا ولغتكم واحدة وهي لغة الضاد، وقيمنا وقيمكم واحدة هي مكارم الأخلاق ، وحياتنا اليومية واحدة جمعت بيننا في شفاعمرو، والرامة، وأبو سنان، والمغار، وحرفيش، والبقيعة، وغيرها، وهذا هو الأصل الذي يجب أن نحافظ عليه، والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي هي الوضع الشاذ ، ويجب الا نُغَلِّبَ الشاذ على الأصل.
8. كلي يقين أنكم لو راجعتم وصية سلطان باشا الأطرش لوجدتم أنها تدعو إلى ما ادعو إليه.
9. كلي يقين أنكم لو راجعتم ذكريات العقود الماضية التي جمعت بيننا في شتى المناسبات لوجدتم أنها تدعو إلى ما أدعو إليه.
10. غني عن البيان أن ندائي هذا موجه لنفسي ولبني معروف ولكل مركبات مجتمعنا في الداخل الفلسطيني على اختلاف تعددياتهم الدينية والسياسية ، طامعا أن يتواصل الحوار بيننا وعقد اللقاءات المشتركة حتى نرسخ هذا النداء كنهج واقعي في مسيرة حياتنا".
[email protected]