أطلقت الشرطة سراح ثلاثة مشتبهين، وهم موظفين في بلدية ام الفحم وآخر من سكان الشمال، بعد التحقيق معهم في شبهات تزييف مستند تابع لبلدية أم الفحم. هذا، وكانت الشرطة قد اعتقلت ظهر اليوم الاثنين موظفين اثنين في بلدية أم الفحم ومهندس من احدى القرى في الشمال.
هذا وفي حديث مع لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة ، أكدت صحة الخبر قائلة: "فعلا تم اليوم الاثنين اعتقال 3 مشتبهين بما تضمن موظفين اثنين في بلدية أم الفحم (مشتبه ومشتبهة) من السكان هناك ومشتبه آخر من سكان قرية في الشمال وذلك بالضلوع في شبهات تزييف مستند تابع للبلدية هناك والتحقيقات بخصوصهم ما زالت جارية بقسم مكافحة الغش والخداع في لواء الساحل"، وفقا للبيان.
وأصدرت بلدية أم الفحم بيانا اعلاميا جاء فيه: "داهمت قوات من وحدة التحقيق في اعمال الغش والخداع في الشرطة – لاهف 433 – صباح اليوم الاثنين الموافق 3.7.2017 مكاتب بلدية ام الفحم حيث اقتحمت هذه القوات مكتب مدير الموارد البشرية، كما قامت بمصادرة حاسوب المكتب وهاتفه الشخصي وعدد من الملفات، ثم طلبت منه مرافقتهم الى مكاتب الوحدة في عكا للتحقيق معه".
وأضاف البيان: "وجاءت عملية المداهمة والتحقيق بناء على شكوى تقدم بها أعضاء كتلة المعارضة ضد ادارة بلدية ام الفحم بادعاء أنه حصل تزييف في محضر جلسة مجلس بلدي رقم 12016 والتي جرت يوم 6.1.2016، حيث وافق المجلس البلدي في حينه على بحث خريطتين اثنتين في بند رقم 13 من الجلسة، يدعي اعضاء المعارضة أن هذه الموافقة تمت بعد انتهاء الجلسة الرسمية للمجلس البلدي، رغم أن الخريطتين هما لصالح المواطنين. حيث أن الخريطة الاولى تقع في بلوك رقم 20312 قسيمة رقم 32 وهي تابعة لعدد من اهالي مصمص وأم الفحم، لكن المنطقة ضمن نفوذ بلدية ام الفحم، وقد تمت الموافقة على تقديم هذه الخريطة لبحثها في لجنة التنظيم بهدف منع اوامر هدم تطال هذه البيوت، لتسهيل عملية ترخيص هذه البيوت وتجنيبها الهدم وعلى حساب اصحاب الاراضي أنفسهم".
تابعت البيان: "فيما الخريطة الثانية التي تمت الموافقة على بحثها في لجنة التنظيم المحلية هي في بلوك رقم 20432 قسيمة رقم 13 في حي عقادة وهي ارض مقبرة خاصة للأهالي هناك، وقد تمت الموافقة على بحث هذه الخريطة بهدف التسهيل لفتح وشق شارع موصل للمقبرة. أي أن الخريطتين تمت الموافقة على بحثهما في لجنة التنظيم بهدف خدمة المواطن والتسهيل عليه، علماً أن تكاليف وتمويل هاتين الخريطتين سيكون على حساب المواطنين أصحاب الأراضي أنفسهم. وننوه هنا أن الموافقة على بحث هاتين الخريطتين تمت في الجلسة المذكورة بتاريخ 6.1.2016 كما تمت المصادقة على محضر هذه الجلسة في جلسة المجلس البلدي التي تلتها. إننا في ادارة بلدية أم الفحم نرى في هذا السلوك غريبا ومستهجنا على بلدنا وعلى اخلاقنا وعلى ادائنا الاداري والسياسي في مسيرة العمل البلدي الفحماوي".
تعقيب لوبا السمري
من جهتها، عقّبت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، بالقول:"مع انتهاء الشرطة قسم مكافحة الغش والاحتيال، اليوم الاثنين، من التحقيق مع ثلاثة مشتبهين، بما تضمن موظفين في بلدية أم الفحم (مشتبه ومشتبهة من السكان هناك)، ومشتبه آخر من سكان قرية في الشمال بالضلوع في شبهات تزييف مستند تابع لبلدية أم الفحم، فقد تمّ اطلاق سراح المشتبهين الثلاثة بشروط مقيدة مناسبة، والتحقيقات بخصوصهم ما زالت جارية"، وفقًا للسمري.
[email protected]