وصل بيان صادر عن بلدية الطيرة جاء فيه ما يلي: "تحت رعاية بلدية الطيرة وبحضور رئيس بلدية الطيرة، أُقيم مساء يوم الجمعة الماضي 16.06.2017 حفل تكريمي خاص بالمعلمين المتقاعدين والمتقاعدات، الذين خدموا بسلك التعليم لعشرات السنين وقدّموا جزء من روحهم بعطائهم وتضحياتهم وتفانيهم تجاه أجيال كثيرة درست وتخرجت على أيديهم. وقد حضر الحفل مجموعة كبيرة من المعلمين والمعلمات والضيوف ومدراء المدارس الحاليين والمتقاعدين إضافةً إلى عدد من أعضاء بلدية الطيرة وبعض مُفتشي وزارة التربية والتعليم".
خلال الافطار
وأضاف البيان: "كان في مُقدمة مُستقبلي المعلمين والمعلمات رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، القائم بأعمال الرئيس المحامي سامح عراقي، نائب رئيس البلدية د. وليد ناصر، والسيد حسام سلطان وكيل الرئيس وعضو البلدية. وقد حضر الحفل مفتش وزارة التربية والتعليم السيد طارق أبو حجلة، المُفتشة السيدة مُزنة طيبي، المُفتشة هدى جابر، والمُفتش عصام جبارة".
وتابع البيان: "بُدء الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم من الشاب محمد سلطان، تلتها كلمة المحامي سامح عراقي الذي أكّد على البصمات الكبيرة لهؤلاء المعلمين والمعلمات على المجتمع الطيراوي، والتي تعجز الكلمات أمامهم من قبل تلاميذهم وطلابهم وجميع الأهالي والأبناء احتراماً وتكريماً، مُشيداً بهذا التكريم الذي بادرت اليه بلدية الطيرة جامعةً جيلين من المعلمين والمعلمات بأمسية واحدة، حيثُ قام الرعيل الأول منهم بتقديم رسالته المقدسة التربوية والوطنية لبناء مجتمع متعلم قوي متنور، في ظل خروج الجماهير العربية من رماد النكبة، حيثُ أثبتوا برغم صغر سنهم آنذاك أنهم رُسل أدوا وظائفهم ومثّلوا وجه الطيرة على أكمل وجه في جميع المدن والقرى المختلفة. بعد ذلك تحدّث وكيل رئيس البلدية السيد حسام سلطان أمام الحضور واصفاً هذا اليوم بيوم الوفاء والعرفان تقديراً لهؤلاء المعلمين والمعلمات الذين أنهوا خدمتهم بعد مسيرة العطاء في ميدان الشرف ميدان التربية والتعليم، مؤكداً ترسيخ هذا التقليد الحضاري الحق تجاههم وواجباً ونهجاً لا بد من مواصلته وترسيخه".
وجاء في البيان: "خلال الكلمات التي ألقيت تحدّث المربي الفاضل المتقاعد صالح بشارة (أبو عماد) الذي رحّب بجميع الحضور بهذه المناسبة الجليلة العظيمة، مُشيداً بخطوة بلدية الطيرة ممثلةً برئيسها بهذا التكريم الجليل لرجال العلم والمعرفة ايماناً منها أنّ العلم قاعدة النجاح، وسبيل التفوق والتطور والتحليق في سماء الرفعة والرقي، والخروج من حضيض الهمجيّة إلى أعلى أجواء النجاح والفلاح. كما وتحدّث مُفتش وزارة التربية والتعليم السيد طارق أبو حجلة الذي شكر بلدية الطيرة على هذا الحدث المبارك، مؤكداً أن المعلم العربي لم يحصل على الاحترام الكامل الذي يستحقه، ولم تكن هناك قيادة تعي أهميته، الذي يُعتبر جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع، حيثُ شكر هؤلاء المربون الذين زرعوا في نفوسنا القيم والمبادئ وحب الوطن، والذي مثلوهُ في وقت عصيب رافعين فيها الراية مثبتين هويتنا في هذه البلاد ابان الحكم العسكري الذي كان قد أطبق على جميع مناحي الحياة".
واختتم البيان: "رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي تحدّث هو أيضاً أمام المعلمين والمعلمات قائلاً: "كل التحيات لكم جميعاً، هناك شعور مُختلف اليوم وحقيقي من الأعماق، نشعر خلاله مدى محبتنا لكم، في هذا الموقف نتذكركم ونتذكر تلك الأيام التي كنا نرى فيها المعلم يعطي اقصى ما عنده في ظروف غير عادية، في الحر والقر الشديدين مقدماً رسالته بأن لكل طالب الحق بأن يسأل ويستفسر ويعيد السؤال، نتذكره بقلبه الواسع الكبير الذي يرى في كل طالب ولد له. كنا نهاب المعلم ونحترمه وكان اكبر بكثير من معلم، علمنا الأخلاق ومفاهيم الحياة المختلفة التي لم تكن في المناهج والكتب، ما أحوجنا اليكم اليوم، وكم نحن بحاجة لرسالتكم التي كنتم تحملونها، نتذكر أن بفضلكم هناك أطباء ومهندسين وقُضاة في الطيرة، وما كنا لنصل إلى هذه الدرجات لولا اصراركم واحترامكم لمهنتكم وعملكم الجاد، نتذكر اليوم هؤلاء المعلمين الذين رحلوا عنا، الذين كان لهم فضل كبير مثلكم ببناء هذه المدينة، اننا سنظل أوفياء للمبادئ لنكمل الطريق الذي أسستموه ورسختموه، باسم كل مواطن في هذا البلد وباسم كل طفل نقول لكم شكراً لكم .. شكراً لكم. بعد الكلمات تمّ تقديم عرض للدبكة الشعبية من قبل طلاب مركز الشبيبة البلدي وفقرة موسيقية للطالب ربيع أشرف قادري، بعد ذلك قام الرئيس والمفتشين بتسليم دروع وشهادات تقدير وامتنان للمعلمين والمعلمات" إلى هنا نصّ البيان.
[email protected]