قامت شركة مياه الجليل وبالتعاون مع جمعية المنار ودار الأركان بتبنى مشروع "حضارة" الذي يهدف إلى إعادة تشكيل القرية العربية التاريخية والتراثية من خلال بناء مجسم يحتوي على تقنيات فنية عالمية رفيعة المستوى. هذا وتم وضعه في مكاتب الشركة الرئيسية في مدينة سخنين وبامكان جميع الزوار الاطلاع على معالم وتفاصيل القرية العربية ورؤية مميزاتها عن كثب.
ويشمل مشروع حضارة الذي بادرت إليه جمعية المنار للتنمية والتطوير الثقافي والاجتماعي دمج البنية الهيكلية والعمرانية للقرية العربية التراثية على بيوتها القديمة وفنها العمراني بالإضافة إلى الاقتصاد الزراعي المحلي الذي قام بتوظيف البيئة المحيطة بالقرية لسد احتياجات الناس وتحسين ظروف معيشتها. بالإضافة إلى ذلك شمل المجسم معالم القرية مثل: بيت المختار، الكتاب، المعالم الدينية والمقدسات كالمسجد والكنسية والمقامات المختلفة، موسم الحصاد، موسم قطف الزيتون، العرس العربي الفلوكلوري، الاستخدامات المختلفة للبيوت، بئر المياه البيتي، نبع المياه البلدي، دور النساء الاجتماعي والوظائفي، صانع الجرار وغيرها من المعالم والتفاصيل الهامة التي تعكس هوية وتراث المواطنين العرب وتواصلهم التاريخي والحضاري مع البلاد. هذا وينضم هذا المشروع إلى خطوات أخرى قامت بها الشركة بعد أن تبنت معرض الرسومات التي قامت الشركة باحتضانها في مكاتب الشركة الرئيسية في مدينة سخنين والتصوير البانورامي للبلدات في موقعها على الانترنت.
وفي حديث مع السيد مصطفى أبو ريّا أكد أن شركة مياه الجليل أخذت على عاتقها دعم مبادرات ثقافية، فنية واجتماعية على جانب دورها الخدماتي التنموي. وأشار أبو ريّا بأن مشروع حضارة هام وريادي وتم تنفيذه بمستوى فني رفيع المستوى عكس من خلاله طبيعة البلاد الجميلة خصوصًا بما يتعلق بمعالم القرية العربية، حضارتها، اقتصادها، بيئتها وتراثها. وأشار أبو ريّا أن لشركة مياه الجليل دور خدماتي وتنموي واجتماعي، فالشركة يجب أن تكون حاضنة للمبادرات الاجتماعية، الثقافية والفنية من أجل دفع مسيرة العمران المجتمعي على مستوى البنية التحتية والبنية الثقافية للمجتمع.
[email protected]