فنّد رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي ونائب المفوض العام للعلاقات الدولية لحركة فتح الدكتور عبدالله عبدالله ، الادعاءات الاسرائيلية بوجود عملية اختطاف للمستوطنين الثلاثة المفقوده اثارهم منذ ثمانية عشر يوما ، وحمل حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنيين الفلسطينيين مروان القواسمي وعامر ابوعيشه تعتقد اسرائيل تنفيذهم للعملية.
واعتبر عبدالله في بيان صحفي اليوم الاحد ان اللعبة الاسرائيلية انكشفت من خلال سلوكيات وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين في استباحة الارض الفلسطينية وممارسة عقاب جماعي تجاوز موضوع البحث عن مفقودين .
وقال عبدالله " ان الاعلان عن اختفاء المستوطنين الثلاثة كان يهدف لاخراج الحكومة الاسرائيلية من مازقها الداخلي و لفك العزلة الدولية عنها بعد تحميلها مسؤولية افشال جهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتحقيق السلام على اساس انهاء الاحتلال وحل الدولتين ، ومحاولة اسرائيلية لضرب التوافق الفلسطيني الداخلي ".
واضاف " انه بعد مرور 18يوما على اختفاء المستوطنين الثلاثة الا ان الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية لم تقدم اي دليل مادي او حتى معلومة عن كيفية حدوث العملية ". مذكرا بالاساليب الصهيونية في العام 1950 بالقاء القنابل امام الكنس اليهودية في العراق من اجل تهجير اليهود الى فلسطين والذي كشفته الصحفية الايطالية ليفيا روكخ في كتابها " الارهاب المقدس " المنشور عام 1977 ، وكذلك العمليات التفجيرية في مصر عام 1954 والمعروفة باسم فضيحة بنحاس لافون وزير الدفاع الاسرائيلي انذاك ، ومحاولة اغتيال السفير الاسرائيلي ارغوف في لندن عام 1982 قبل ايام من اجتياح لبنان من اجل القضاء على منظمة التحرير .
واعتبر عبدالله ان اسرائيل استخدمت عملية اختفاء الاسرائيليين الثلاثة للظهور بمظهر الضحية كوسيلة قديمة للخروج من عزلتها الدولية و لتبرير سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني .
وناشد عبدالله المجتمع الدولي ان يقف بحزم في وجه الانتهاكات الاسرائيلية الفاضحة والعدوان المجرم على شعبنا والضغط على حكومة اسرائيل للعمل على وضع حد لهذا الصراع بانهاء احتلالها واعترافها بدولة فلسطين على حدود حزيران عام 1967 وعاصتمها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .
[email protected]