عمّمت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بيانًا صحفيًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع الحمرا، جاء فيه:"انطلقت صباح، اليوم السبت 20.05.2017 ، أعمال معسكر العمل التطوعي السنوي الثامن، في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك المسمى " القدس أولا "، والذي بادرت اليه الحركة الإسلامية للعام الثامن على التوالي، وتقوم على تنظيمه وادارته جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، ومؤسسة القلم الاكاديمية الذراع الطلابي والشبابي للحركة الإسلامية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع هيئة الأوقاف في مدينة القدس والاقصى المبارك".
وزاد البيان:"ويشهد المسجد الأقصى المبارك حضورا مباركا وحشدا جماهيريا غير مسبوق من الرجال والنساء، حيث وصل مع صباح هذا اليوم الى المدينة أكثر من 60 حافلة عدا عن عشرات السيارات الخاصة، من الجليل والمثلث والمدن الساحلية والنقب. ويتضمن المعسكر العشرات من ورشات العمل في المسجد الاقصى، المدارس والمقابر في مدينة القدس، وتم توزيع محطات العمل بين صيانة وتنظيف المقابر المحيطة للمسجد وتنظيف الساحات وترتيب المصليات وتنظيف المكاتب والمراحيض والغرف"، وفقًا للبيان.
النائب مسعود غنايم يتحدى قرار المنع ويدخل المسجد الأقصى المبارك
وأشار البيان إلى أنّ:"النائب مسعود غنايم تحدى قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامن نتنياهو الذي منع بموجبه أعضاء الكنيست عربا ويهودا من دخول المسجد الأقصى المبارك. وقد تواجد النائب غنايم منذ ساعات الصباح في معسكر العمل التطوعي ودخل ساحات المسجد الأقصى معلنا رفضه للقرار الجائر والذي يوازي فيه رئيس الحكومة بين أصحاب الحق الشرعيين في المسجد الأقصى المبارك وبين المحتل الغاصب للمسجد الأقصى بقوة العدوان والسلاح. وقد هرعت قوات الشرطة على الفور لإخراج النائب غنايم من المسجد"، كما جاء في البيان.
الحق بالقدس والأقصى
وأضاف البيان:"الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية قال:"المعسكر هو تأكيد عملي لحقنا الإسلامي والعربي الفلسطيني في الأقصى والقدس الشريف وهو تعبير عن انتمائنا للقدس والاقصى المبارك وتعزيز لأواصر المحبة والتواصل مع اهلنا في القدس وهو قيام بواجبنا الشرعي والوطني في المحافظة على القدس من ان تهود والاقصى المبارك من ان يقسم."
الشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى قال:"إن اصرارنا على المضي قدما في تنظيم هذا المعسكر التطوعي في القدس والاقصى رغم مصابنا القريب بوفاة الشيخ المؤسس عبد الله نمر درويش هو تعبير عن وفائنا وحبنا للشيخ الوالد، الذي افنى عمره في تأسيس هذه الدعوة والحركة منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي ، ونحن اليوم نتوجه بقلوبنا الى الله ان يتقبل منا هذا العمل وان يجعله في ميزان حسنات شيخنا المؤسس رحمه الله تعالى".
واشار الأستاذ داوود عفان، مدير مؤسسة القلم الاكاديمية، إلى أنّه:"في المعسكر جانب توعوي وتربوي للأجيال الناشئة حتى ترتبط عاطفتها وفكرها بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو تعزيز للانتماء للقدس والاقصى، فالاقصى والقدس عقيدة وهوية". ومن جهته، أوضح الأستاذ غازي عيسى مدير جمعية الأقصى:"للعام الثامن على التوالي ننظم هذا المعسكر تهيئة له لاستقبال المصلين والمرابطين في شهر رمضان المبارك ، وهذه مناسبة لنؤكد على وجوب شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك ، وان لا نترك ساحاته خاوية سواء في شهر رمضان المبارك او غيره ".
وأضاف البيان:"النائب طلب ابو عرار قال:"المسجد الأقصى هو حق شرعي خالص للمسلمين داخل الارض وفوق الأرض حتى عنان السماء. وهذا ما نسعى اليه وهذا ما نعمل من اجله من خلال هذا المعسكر وكل الاعمال وكل الحافلات التي وصلت اليوم تسير من اجل الثبات والرباط". أمّا الدكتور منصور عباس، نائب رئيس الحركة الإسلامية، وأضاف:"القدس والاقصى المبارك قلب الامة الإسلامية والعربية، وان حقنا الأصيل فيها غير قابل للمساومة، ولا يملك احد الحق في التنازل عنه. وان اقتحام قطعان المستوطنين المتكرر وتحت حماية شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك لن ينشأ لهم حقا ، وان محاولة تغيير معالم المدينة وتهويدها بالاستيلاء على بيوت اهلها الشرعيين وهدم بيوت أخرى وابعاد وتهجير أهلها لن يثنينا عن التمسك بحقنا الكامل في القدس والاقصى ، وان قرارات الابعاد الظالمة تجاه بعض إخواننا في الداخل لن تمنعنا من الاستمرار في شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، فاهلنا في الداخل هم خط دفاع متقدم عن أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم"، إلى هنا البيان.
[email protected]