" هذه النشاطات التطوعية والاجتماعية وان كانت تجيء ضمن ما يطلب من طالبات وطلاب مسار المتفوقين في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل – حيفا ، إلا انها بحجمها الواسع ونوعيتها وتكرارها ومداها تشكل تأكيداً آخر على ان للكلية وطالباتها وطلابها الدور الاجتماعي والتطوعي البارز والكبير لخدمة المجتمع وانها تعتبر نفسها وطلابها جزءً لا يتجزأ من هذا المجتمع بكافة فئاته وقضاياه وشؤونه"..هكذا وصف المحامي زكي كمال رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل – حيفا ،النشاطات الاجتماعية والتطوعية المتواصلة التي ينفذها طالبات وطلاب مسار الممتازين في الكلية .
وأضاف:" نبارك هذه النشاطات وندعم كافة طلابنا الذين يريدون التطوع انطلاقاً من ايماننا بان قيمة الانسان تقاس بمدى ما يقدمه لمجتمعه ومحيطه تطوعاً وتبرعاً دون ان يريد من ذلك جزاءً او مقابل من أي نوع كان".
وكان طالبات وطلاب مسار المتميزين في الكلية قد واصلوا هذا العام ايضاً نشاطاتهم التطوعية والاجتماعية خدمة لمجتمعهم حيث واصل عدد منهم التطوع في صفوف جمعية" يداً بيد للمكفوفين " في قرية المشهد وذلك عبر التواجد في مقرها والمشاركة الفعالة في نشاطاتها اليومية والأخرى وتقديم المساعدة للمستفيدين من خدمات الجمعية .
يذكر ان الجمعية اختارت هذا العام طالبة مسار الممتازين في الكلية غادة بصول ، متطوعة متميزة لهذا العام، كما اختارت العام الماضي طالبة المسار هنود زعبي متطوعة متميزة في صفوف الجمعية لتصبح لاحقاً مرشدة في الجمعية ، وتقول هنود:" نتطوع لخدمة مجتمعنا ودعم الهيئات والجمعيات المحتاجة كجزء من دراستنا من جهة ولكن فوق كل ذلك وقبل كل ذلك كجزء من دورنا الاجتماعي لمصلحة اهلنا ومجتمعنا .لا نريد من هذا النشاط الا التأكيد على ان دور الاكاديمي يجب ان يتعدى جدران الاكاديميا ليصل الى المجتمع".
وكان طلاب مسار الممتازين قد زاروا ضمن هذه النشاطات مؤخرا قسم الأطفال في المستشفى الفرنسي في مدينة الناصرة ووزعوا الهدايا والحلويات على الأطفال وادخلوا الفرحة في قلوبهم بارتداء زي المهرج الطبي كما وزع الطلاب الهدايا التقديرية على الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى.
الدكتورة عالية القاسم أبو الريش المسؤولة عن مسار الممتازين قالت:" يدرك طلابنا حق الادراك انهم جزء حي من مجتمعهم وانه مهما كانت أعباء الدراسة الاكاديمية الا انها يجب ان لا تمنعهم من التطوع وتقديم العون والدعم للهيئات والجمعيات الفاعلة في المجتمع ودعم المواطنين فهم أولا وأخيرا أبناء مجتمع واحد.هذا ما نقشته الكلية على رايتها ..ان تلعب إضافة الى دورها الاكاديمي دوراً اجتماعياً وتطوعياً ومجتمعياً كما هو مطلوب منها كمؤسسة اكاديمية رائدة في البلاد"
[email protected]