كشفت مصادر إعلامية أمريكية بأنّ: "المعلومات التي قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسريبها إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد تودي بحياة أحد الجواسيس الاسرائيليين الناشط في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية داعش، بالذات وأنّ إسرائيل هي الدولة التي أكّدت لأمريكا بأنّ داعش يخطّط لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة على متن طائرات من خلال استعمال حواسيب ملغومة" بحسب المصادر.
وأفادت المصادر: "اسرائيل قامت بنقل هذه المعلومات الخطيرة إلى الإدارة الأمريكية بشرط ألّا تنقلها أو تحوّلها إلى أي طرف آخر، وذلك لأنّ المعلومات التي نقلتها اسرائيل لأمريكا كانت تتعلق بتهديدات لها علاقة بالولايات المتحدة الامريكية، إذ أنّ داعش خطط لاستعمال حاسوب ملغوم وإدخاله لطائرة ركاب وتفجيرها، ولكن ترامب بالرغم من موافقته على شرط عدم إدخال طرف ثالث في الموضوع لخطورته إلا أنّه قام بإبلاغ لافروف" وفقًا للمصادر.
وتابعت المصادر: "هذا وأفاد المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب، ماط اولسين، بأنّ: "المخاطر الحقيقية لا تتعلق بمصدر المعلومات فقط، إنّما تكمن في إمكانية استمرار التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات في المستقبل حيال أي تهديدات أو عمليات قد ينفذها التنظيم" كما قال. ومن جانب آخر دافع المستشار للأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، عن قيام ترامب بنشر المعلومات للافروف حيث قال: "على الجميع معرفة جميع الظروف والدوافع لعملية تبادل هذه المعلومات الخطيرة التي لا تؤثر على أمن الدولة ولم تمس بها، لأن المعلومات محدّدة وتتعلق بتفجير طائرة ركاب، كما حدث في السابق مع روسيا وتبنّاها تنظيم داعش" كما قال" وفقًا للمصادر.
وأكملت المصادر: "وكان موقف البيت الأبيض ان نفى مدافعا عن ترامب كل ما قيل حول تسريب ترامب لمعلومات استخباراتية لروسيا، بينما كان موقف مصادر رفيعة المستوى ان انتقدت تصرّف ترامب بشدّة حيث أكّدت بأنّ ترامب قد أخطأ في اسريبه لهذه المعلومات بالذات وانّ الولايات المتحدة لا تعتبر روسيا شريكة في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم" وفقًا للمصادر.
وجاء في المصادر: "أمّا اسرائيل فالتزمت الصمت ولم يصدر عنها أي تعقيب رسمي حيال هذه القضية، لكن أحد المواقع العبرية نقل على لسان ضابط كبير في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية بأنّ إسرائيل هي الدولة التي نقلت المعلومات إلى الإدارة الأميركية والتي سربها ترامب إلى روسيا" وفقًا للمصادر.
هذا ويشار إلى أنّ المحللين كانوا قد خمّنوا يوم أمس أنّ ترامب سرّب إلى سيرغي لافروف معلومات استخباراتية خطيرة تتعلق إمّا بإسرائيل أو بالأردن ورجّحوا كفّة الأردن بالّات بعد إعلان ترامب عن نيّته بمهاتفة العاهل الأردني.
[email protected]