دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء اليوم الجمعة، الحكومة إلى بحث ما وصفه بـ”التطرف الخطير” لدى القيادات العربية في إسرائيل، وذلك في تعقيب له على مظاهرة “اغضب من أجل الأسرى” التي نظمت اليوم في أم الفحم.
ودعا ليبرمان إلى التعامل مع المتظاهرين كـ”مخربين”، وقال إن “وزراء يسرائيل بيتنا سيطلبون في جلسة الحكومة يوم الأحد إجراء نقاش في الحكومة أو في المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) بشأن التطرف الخطير لدى القيادات العربية، ذلك بهدف معالجته بشكل جذري وقاس”، وفقا لتعبيره، مشيرا إلى أنّ “من يتظاهر ضد حملة “عودة الأبناء” ويطالب بخطف الجنود يجب معاملته على أنه مخرب. سأطالب وزير الأمن الداخلي باعتقال جميع المحرضين”.
وكان ليبرمان قد حادث أهرونوفيتش وطالبه بالتعامل بحزم مع المتظاهرين الذين وصفهم بـ"المخربين المحرضين".
من جانبه قال وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، بأن النداءات التي تم اصدارها في المظاهرة “خطيرة تعبّر عن تطرف جزء من الجماهير العربية، وسنعمل على علاج المحرضين بكل قوة وفقا للقانون. لن نسمح لمثل هذه الأحداث بأن تمس بالحياة الطبيعية”.
وكانت المواجهات تجددت بين ملثمين وبين الشرطة الساعة الثامنة من مساء اليوم، حيث رشق الشباب رجال الشرطة على شارع رقم 65 – القريب من مدخل أم الفحم في المثلث الشمالي – بالحجارة.
إلا أن عمليات رشق الحجارة توقفت عند الساعة 20:15 وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة، لوبا السمري، في بيان لها وصل "معا" إنّ “رجال الشرطة عملوا على تفريق الشباب باستخدام العصي ووسائل التفريق التي شملت الغاز المسيل للدموع وقنابل الهلع إضافة إلى اعتقال مشتبه واحد بالاخلال بالنظام”. وأكدت الناطقة اصابة رجلي شرطة، في حين قال منظمو التظاهرة إنّ 15 شابا أصيبوا نتيجة استنشاق الغاز المسيّل للدموع.
[email protected]