شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة قيام مجلس النواب ومجلس الوزراء بعملهما من دون ايّ تعطيل، وقال: "إذا كانت إحدى الرِجلين مكسورة، فهل من المنطقي كسر الرِجل الأُخرى، فيما المطلوب مداواة المكسورة؟".
وتابع رئيس المجلس بحسب ما نقل عنه زواره: "إنّ تفعيل العمل الحكومي ينبغي أن يواكبه قيام مجلس النواب بعمله التشريعي والرقابي"، مشبهاً تعاطي البعض مع مؤسسة مجلس النواب "كمَن يستظلّ بالشجرة لكنّه يقطع أغصانها أو ينزع أوراقها حتى لا يبقى لها ظلّ".
الى ذلك كرّر بري التشديد على ضرورة الاستثمار في الامن، موضحاً أنّه كلّما التقى سفيراً عربياً أو اجنبياً سأله ماذا يريد لبنان؟ فيجيب عليه: "المساعدات والدعم للجيش بالمال والسلاح".
وتابع في هذا السياق: "أنا فاتح دكانة هذه الايام لهذا الهدف، وليس امامنا إلّا دعم الجيش والاجهزة الامنية، فعندما تكون هذه المؤسسات قوية فإنّ احداً من الارهابيين لا يستطيع القيام بأيّ إعتداء، وأقول ذلك بصوتٍ عالٍ".
الى ذلك اكد رئيس المجلس ثقته بالناس أكثر من بعض السياسيين الذين يعملون على شقّ صف اللبنانيين، مشيراً الى ان ما حصل في الطيونة هو أبلغُ مثال على انّ هذا البلد "مقبرةٌ للتطرّف والمتطرفين وللتطييف، فكلّ سياسي يتطرف في لبنان ينتهي".
كما لفت الى أن الهدف من انفجار الطيونة كان إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا من أهالي الشياح، من خلال استهداف مقهى "أبو عساف" حيث كان هناك العشرات من ابناء حركة "أمل" فيه، وذلك لإستدراج ردّة فعل مذهبية ضد أبناء الطريق الجديدة، لكنّ ردّ الفعل لم يأتِ كذلك.
واعاد بري القول: "أنا ما زلت عند رأيي في دعم الجيش وسائر القوى الامنية وفتح باب التطوّع في كلّ هذه المؤسسات"، موضحاً ان المشكلة ليست في الشعب اللبناني بل في السياسيّين و"أنا واحد منهم، ولبنان في وضعه الحالي، وعلى رغم كلّ ما يحصل هو أفضل من كلّ دول المنطقة. لذلك المطلوب منّا الآن التركيز على الامن، وهناك مُتّسع من الوقت للخوض في المسائل الدستورية".
وفي سياق ىخر جدد بري حرصَه على إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال ان لا شيء يبعث حتى الآن على التفاؤل بإمكان انعقاد الجلسة الانتخابية المقبلة وانتخاب رئيس.
كما كشف بري أنّه اتّصل بالرئيس سعد الحريري بعد برقيّة التهنئة التي تلقّاها منه لمناسبة حلول شهر رمضان، وتناول البحث التطورات، وكان الرأي متفقاً على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت.
ونوّه رئيس المجلس بأداء رئيس الحكومة تمام سلام وحرصه على ان تقوم الحكومة بعملها، مؤيّداً ما توصّل اليه والوزراء من اتفاق على تسيير عمل الحكومة، على رغم ما ينتابه من بعض الشوائب الدستورية.
وقال انّه يشاطر سلام التوجّه في أن تستمر عجلة البلاد في الدوران بدلاً من ان "تجنّط" بحيث يتوقف عمل المؤسسات وتقع الكارثة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]