أعلن المهندس رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة سابقا، استقالته من عضويته في بلدية الناصرة، حيث سيحل محله الدكتور عزمي حكيم.
وجاء في بيان الجبهة، إن المهندس رامز جرايسي قدم مساء أمس إستقالته من عضوية مجلس بلدية الناصرة بعد خدمة دامت 35 عاماً في عضوية ورئاسة البلدية، مثل خلالها البلدية في مختلف هيئاتنا الوحدوية الوطنية القطرية. ويخلف الدكتور عزمي حكيم المهندس رامز جرايسي في عضوية المجلس البلدي، "وهو من الشخصيات الشبابية المعروفة والنّاشطة إجتماعياً وجماهيرياً، على نطاق المدينة والوسط العربي عموماً، وينضم د.حكيم بذلك إلى كوكبة مميزة وواعدة، ناشطة وقادرة على القيام بدورها كمعارضة مسؤولة وخدمة كل أهل المدينة ضمن كتلة الجبهة في المجلس البلدي".
وكتب جرايسي لرئيس البلدية علي سلام في رسالته التي أشعره فيها بالاستقالة: "أتمنى لك التوفيق في إدارة البلدية، على أساس المهنية والإستقامة والشفافية ونظافة اليد، ومن خلال إحترام وتطبيق القانون والأنظمة البلدية والحفاظ على النظام العام، وأسس وجوهر الديمقراطية. وإعتماد قيم إجتماعية متنورة، وأخلاقيات تعامل داخل المؤسسة وتجاه الجمهور الواسع، كما فعلنا خلال حوالي أربعة عقود خلت، كنت أنت شريكاً في جزءٍ منها، وأن تذوّت أن الحملة الإنتخابية قد إنتهت، وأنك أصبحت رئيساً للبلدية، وليس رئيساً لقائمة إنتخابية، وأن مبرر وجود السلطة المحلية هو تطوير البلد ورفع شأنها، وتوفير الخدمات لكل أهلها دون إستثناء ودون تمييز، وأن تتعامل مع الجهاز البلدي على أنه جهاز رسمي لخدمة كل أهل البلد، والحفاظ على كرامة كل واحدة وواحد من أفراده، وعلى حقوقهم المهنية".
وأضاف جرايسي: "أملي أن تتوقف عن التصرفات الإنفرادية وحملة الإنتقام السياسي ضد كل من يخالفك الرأي أو الموقف،على نطاق المدينة، وضمن الجهاز البلدي وتجاه المؤسسات الأهلية، من أجل تنقية أجواء المدينة من الرواسب السلبية والأضرار المجتمعية التي ألمّت بها بسبب حدة الحملة الإنتخابية. إن ترميم تلك الأضرار يتطلب بالضرورة خطاباً موحِّداً، خاصة ممن يقف على رأس الهرم البلدي، وليس مواصلة خطاب تصفية حسابات، على أن يقترن ذلك بالفعل والممارسة على أرض الواقع! الناصرة لكل أهلها ولشعبنا ، لا فضل لإحد من أهلها على آخر إلا بمدى عطائه من أجل تقدمها ورفعتها وإعلاء شأنها وتشريف إسمها محليا وفلسطينياً وعربياً وعالمياً".
وأردف عضو البلدية عن الجبهة قائلا: "شكلت بلدية الناصرة طوال عقود، نموذجاً وبوصلة لبلداتنا العربية في العمل البلدي والوطني والسياسي والثقافي، ما يتطلب التصرف بمسؤولية من أجل الحفاظ على مكانتها ودورها الكفاحي، وفي مواجهة سياسات التمييز القومي والتحريض العنصري المعادي للعرب، ومحاولات إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد،وآخرها من خلال الترويج للخدمة العسكرية أو المدنية، والمساهمة في النضال لإنهاء الإحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ودورها الريادي ضمن مؤسساتنا الوطنية الوحدوية، ومواجهة مختلف التحديات الخارجية".
وأنهى رسالته قائلا: "كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية ستواصل خدمتها كمعارضة مسؤولة ومبادرة, وستسعى للتعاون مع كافة أعضاء المجلس البلدي من أجل خدمة بلدنا الطيب، ولتبقى عنواناً لكل أهله وقضاياهم. ستدعم كل ما هو للمصلحة العامة وتقف بالمرصاد لمواجهة كل فعل أو ممارسة أو قرار بعكس ذلك. أتمنى لإدارة البادية ولكل أعضاء المجلس البلدي النجاح في تحمل المسؤولية التي أوكلها جمهور الناصرة لهم وحمل الأمانة بما يلبي توقعاتهم وتطلعاتهم".
من جانبها قالت الجبهة في بيانها: "تعبر جبهة الناصرة الديمقراطية بهذه المناسبة عن إعتزازها بمسيرة جرايسي ورفاقه وعطائهم، خلال العقود الماضية، بلدياً ووطنياً، وإنجازاته المميزة في نقل المدينة الى عهد العصرنة والتطوير والإعمار، ورفع شأنها ومكانتها وإعلاء إسمها محلياً وعالمياً. وصون كرامة أهلها وعزتهم الشخصية والوطنية والإنسانية، محافظاً بقيادته الحكيمة على وحدتهم في أحلك الظروف وأقسى التجارب، مكملاً بذلك نهج وطريق القائد الراحل توفيق زياد. نتمنى لرفيقنا رامز وأهل بيته، الصحة التامة والسعادة الشخصية ومواصلة خدمته وعطائه لبلده وأهل بلده وشعبه عموماً في أي موقع يشغله مستقبلاً".
[email protected]